وأكدت هدية آل قريش أن تجربة القيادة ناجحة والمرأة السعودية استطاعت كسب الرهان كعادتها، وأكدت أنها الرفيق الواعي في الطريق، مشيرة إلى أن القرار الذي نال إشادة عالمية أحدث نقلة نوعية في حياة النساء السعوديات؛ لأنه فتح أمامهن الأبواب للعمل ولم تعد المواصلات عائقا أمامهن.
» وداعا للسائق الخاص
وقالت إن بعض الأسر بعد تنفيذ القرار السامي تخلت تماما عن فكرة استقدام السائقين، وبعضهم تخلص من السائق الذي يستنزف الأسرة ماليا، بالإضافة إلى المشكلات التي يتسبب فيها البعض للسيارة وتكلفة الإصلاح المرتفعة التي تدفعها المرأة في الغالب بحكم أنها المستفيدة الأولى لها. لافتة إلى أن أكثر ما يزعجني السرعة والتهور لبعض السائقين وعدم احترام الأنظمة مثل تغيير اتجاه سير السيارة فجأة ودون استخدام إشارة توضح ذلك، بالإضافة لندرة وجود مواقف للسيارة في الأماكن العامة. مشيرة إلى أن المرأة السعودية أثبتت للعالم أنها بمستوى الثقة التي أولتها القيادة، مشيرة إلى أن المرأة السعودية استطاعت إثبات نفسها في مختلف المواقع. والقيادة من أحد التحديات التي خرجت منها السيدة السعودية باقتدار، لافتة إلى أنه خلال عام من قيادة المرأة للسيارة سجلت حضورا لافتا، مؤكدة على أهمية الالتزام بالأنظمة المرورية لعكس الصورة الحقيقية للمرأة السعودية.
» تغيير السلوك
واعتبرت فضيلة الدهان أن السماح بقيادة السيارة غير كثيرًا من سلوك الأسر السعودية وأعطاها مرونة تحتاجها لتواكب التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها المملكة حاليًا. لافتة إلى أنها فرصة أمام المرأة السعودية لإثبات قدراتها وتمكينها في شتى المجالات. معربة عن سعادتها بنجاح التجربة بشكل فاق التوقعات، مشيرة إلى أنها في كل مرة تقضي فيها احتياجاتها بنفسها تشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذا القرار المُنصف، الذي بدت إيجابياته ظاهرة على المجتمع النسائي. مشيرة إلى أن هناك مبالغ كبيرة كانت تنفقها المرأة في السابق على سيارات المواصلات عن طريق التطبيقات، التي قد تصل في أوقات الذروة إلى مئات الريالات، فضلا عن تكبد عناء استقدام سائق بتكاليف باهظة وراتب ومسكن وغيرها.