¿ من الملاحظ في لوحاتك تأثرك الكبير بالبيئة والمدن، التي عشت فيها، فهل اختلاف المواقع وترحال الفنان يساهم في إبداعاته؟
-هذه المبادرة للتحسيس بقيمة هذه المعالم أستمد تفاصيلها من طبيعة الحرم وأعمدته والعمارة وتطورها في هذا المكان، وتلك المساحة.
¿ ما أهمية توثيق الأعمال الفنية وحقوق الفنان والمتلقي؟
- جزء مهم نحتاجه جميعاً خصوصاً بعد البيع في السوق المحلي بمبالغ كبيرة، فالمقتني والجاليري والفنان، يفترض عمل تنظيم لضبط السوق من الأدعياء ولحفظ الحقوق الثقافية والفنية للجميع وللتاريخ.
¿ مَنْ هم الأشخاص، الذين لهم دور مؤثر في مسيرتك؟
- كل شخص مر بحياتي له أثر في الحياة وأعمالي وتعاملاتي، وهناك شخصيات كثيرة أثرت فيّ، وعلى رأسها والدي ووالدتي كم تعلمت من حلمهما وأدبهما وأخلاقهما.
¿ هل تفكر بالتواجد وعرض أعمالك وسيرتك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
- كان لدي موقع على الإنترنت، والتواصل حالياً أصبح أكثر قرباً عن طريق وسائل التواصل المختلفة ويوصل عملك لشريحة أكبر من المواقع الشخصية وتسمع صدى العمل وتأخذ انطباعات لكل الشرائح، التي تتابعك من خلال شاشة الجوال.
¿ في لوحاتك اهتمام برموز تتجه نحو التراث، هل هي محاولة لبعث هذه الرموز وإعادة شحنها بواقع حديث أو إعادة تشغيلها في مخيلة الجيل الحديث؟
- التراث هو الحاضنة التاريخيّة للشعب، ومن هنا فإنّ الحفاظ على التراث يُعتبر من أولى الأولويات ورغم تقصيري إلا أن الفنانين الآخرين لم يألوا جهدا في التعبير عنه وبه، فهو سيساهم بشكل أو بآخر في الربط بين الماضي والحاضر وعرضه بشكل يناسب العصر.
¿ يلاحظ المشاهد لأعمالك في المعرض أن هناك تنوعاً في أشكال اللوحات، ما السبب؟
- في المجموعة الأخيرة ابتعدت نوعاً ما عن اللون واختزلت العمل إلى الرسالة والوجهة، التي أريد المتلقي التوجه لها وهذا يدخل ضمن التبسيط والتصوف في العمل والتركيز على الرسالة، التي تبحث عن قارئ لها في سطح اللوحة المسندة.
¿ التشابك الإيجابي في الرأي بينك وبين الناقد إلى أي مدى انعكس هذا على أعمالك؟
- نحن شريكان في إيصال الوعي للمتلقي وسهولة قراءة العمل التشكيلي ليصل إلى شريحة أكبر والهدف من وجود الناقد هو القدرة على مد يد العون في التعاون مع الفنانين للاستمرار في خطى ثقافية تشكيلية وبيئة فنية صحية، ولذلك فنحن مكملان لبعض.
¿ إلى أي مدى تعتقد في قدرة عطائك على إثارة دهشة المتلقي وكيف تقطف ثمرة الاندماج بينهما؟
- الفنانون لا يعرضون أعمالهم وعصارة أفكارهم في الصالات لتوضع في الجاليري أو لتزين بها الصالات، وإنما لنقرأها وتضيف إلى معارفنا قيمة مضافة، ودائما أهتم بآراء زملائي وأصدقائي الفنية في العمل عندما أرى بريقه في أعينهم لأعرف السبب، الذي جعله يوضع في سياقه الثقافي والتشكيلي الذي أردته.
يعتبر نهار مرزوق أبرز الفنانين التشكيليين السعوديين تألقا حيث حازت أعماله على اهتمام العديد من النقاد بالمملكة والوطن العربي، في مدينة جدة تشكَّلت رؤيته الفنية ومنها انطلق باهتماماته وأعماله التي اتخذت طابعاً خاصاً في مشواره، متخذاً الفن منهجاً يعبّر به عما يجول في مخيلته الفنية من مشاعر وأحاسيس، وقال مرزوق خلال حواره لـ «اليوم»: إن الفنانين لا يعرضون أعمالهم وعصارة أفكارهم في الصالات لتوضع في الجاليري أو لتزين بها الصالات، وإنما لنقرأها وتضيف إلى معارفنا قيمة مضافة.
