» إطلاق محتجزين
وأوضحت الصحيفة أن الأمريكيين يرغبون في الإفراج عن واحد من 4 أمريكيين محتجزين لديها لبناء الثقة.
ولفتت الصحيفة إلى عدم جاهزية الأمريكيين للتفاوض حول العقوبات، لكن يرغبون في سيناريو مشابه لما حدث مع كوريا الشمالية، التي أطلقت سراح رهائن أمريكيين في مايو الماضي، وبعد شهر من ذلك التقى الرئيس ترامب بالرئيس كيم جونغ أون، لإجراء محادثات في سنغافورة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله: «إطلاق سراح شخص منهم من شأنه أن يساعد في خلق جو يسهم في نزع فتيل الأزمة».
ولفتت الصحيفة إلى أن العراق قد يكون قاعدة انطلاق للدبلوماسية بين البلدين، مشيرة إلى تصريحات رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، التي قال فيها إن بلاده سترسل وفوداً إلى طهران وواشنطن، وأنه ينقل بالفعل رسائل بين الولايات المتحدة وإيران.
» وساطة عراقية
وأكدت الصحيفة مصلحة العراق في القيام بهذا الدور، موضحة أنه حريص على منع تفاقم الأزمة، حتى لا تنتقل إليها لكونها ستهدد الانتعاش الهش، الذي يعيشه بعد سنوات من الحرب.
ولفتت إلى أن جو ويلكس، السفير البريطاني في العراق يلعب دورا مهما في الوساطة بين الطرفين.
كما أشارت إلى دور الوساطة، الذي يمكن أن تلعبه سلطنة عُمان. ونقلت عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن السلطنة تحاول أيضاً أن تكون قناة بين واشنطن وطهران، مضيفة «أرسلت عُمان وزير خارجيتها إلى طهران، هذا الأسبوع، وتحدث بومبيو مع سلطان عُمان، قابوس بن سعيد، يوم الأربعاء الماضي».
وأشارت إلى أن الطريق من استخدام القنوات الخلفية غير الرسمية للوصول إلى محادثات رسمية مباشرة، قد يكون طويلاً وشاقاً.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه من غير الواضح ما الذي يمكن أن تسفر عنه هذه الجهود في نهاية المطاف.
وحول الدور، الذي يمكن أن تلعبه عُمان في الأزمة، قال «جورجيو كافيرو» في مقال بموقع «تي آر تي» إن عُمان تتمتع بخبرة في مساعدة الإدارات الأمريكية السابقة، والقيادة الإيرانية على العثور على أرضية مشتركة من أجل تجنب المواجهة العسكرية.
وأضاف «هناك تاريخ موثق جيدًا لعمل مسقط كقناة خلفية بين إيران ومجموعة من الدول».
» شينزو آبي
من جهتها، قالت صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يدرس لعب الوساطة بين واشنطن وطهران خلال زيارة يقوم بها إلى الأخيرة في يونيو المقبل.
ولفتت إلى أن ما يشجع اليابان على القيام بهذا الدور علاقات طويلة الأمد مع إيران، كما أنها كانت قبل العقوبات الأمريكية على إيران مستوردًا رئيسا للنفط الإيراني.
وتابعت «زار آبي إيران لأول مرة بصفته الشخصية في عام 1983 واستمر في صلاته بها خلال قيادته للبلاد».
ونقلت عن أكيهيسا ناغاشيما، وزير الدفاع الياباني السابق، قوله «هذا ما نسميه الدبلوماسية الهادئة».
وأضافت الصحيفة البريطانية «لم يكن من الواضح كيف سيكون رد فعل ترامب على العرض، وسيتعين على آبي التغلب على عقبة أن طهران لم يزرها أي رئيس وزراء ياباني رسميًا منذ ما قبل الثورة الإيرانية».