وفسرت نوف العيسى شراء أوان جديدة لشهر رمضان بسبب أن الأشياء الجديدة تغير من نفسية الشخص وأيضا شكل السفرة الجديد يفتح الشهية، ولرمضان طقوس معينة مرتبطة بالأطباق الرمضانية بحيث تختلف أشكال الأواني عن الأيام العادية لتقديم الأكل لكل شخص في طبقه الخاص، مضيفة أنها تغير أطباق السفرة ولا تغير أواني الطبخ، وتتنوع اختياراتها للأطباق بين الكلاسيكية والأكواب ذات الزخارف أو الرسومات الرمضانية وتقوم بترتيبها حسب السفرة.
وذكرت «أم فيصل» أن شراء الأواني لشهر رمضان هي عادة لدى عائلتها منذ صغرها، وكانت تذهب مع والدتها كل عام قبل رمضان لشراء «طقم سفرة رمضاني»، وقد اعتادت على هذه العادة وأصبحت تستفتح رمضان بأوان جديدة، مضيفة أن لديهم نظاما للاستفادة من أطباق رمضان السابق بحيث يستخدمون أول يوم رمضان الأطباق الجديدة واليوم الثاني أطباق رمضان الماضي إلى أن تنتهي الأطباق، موضحة أن هناك سيدات لا يكتفين بتغيير أطباق المائدة، بل يتجاوز ذلك إلى تغيير أواني الطهي كذلك.
من جانبها، قالت أمل عبدالله إن عائلتها لا تقوم بتغيير الأواني الرمضانية بشكل كامل لكنها تكتفي بتغيير الملاعق، وكاسات الشرب، وقدر الضغط كل رمضان، وإذا كانت هناك حاجة لإضافة أوان جديدة.
وردت سارة خالد على مَنْ ينتقدون هذه العادة بأنها إسراف وتبذير وملهية عن العبادات واستشعار روحانية الشهر: إنه ليس هناك تعارض بين العبادة وشراء أطقم المائدة الرمضانية، فهي تكون قبل دخول الشهر حتى نتفرغ للعبادة في الشهر الفضيل بالإضافة إلى أن الأواني القديمة إما يتم التبرع بها أو نبقيها لاستخدامات أخرى، مضيفة أن شهر رمضان حالة خاصة، وهناك عائلات تحب أن تكون لديها طقوس معينة للاحتفال بقدومه وهذا يضيف طاقة إيجابية ومشاعر مختلفة.