غير أن النظام الإيراني الذي جبل على ركوب رأسه وضرب القرارات والمواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط واستمراره في تصدير ثورته الدموية إلى دول المنطقة والعالم أبى الانصياع لتلك النصائح الثمينة واستمرأ المضي في دفع دول المنطقة إلى حافة الخطر وقد استدعى ذلك مناشدة المملكة دول العالم بالتدخل لاتخاذ المواقف الحازمة تجاه انتهاكات إيران الصارخة، فقد عانت دول المنطقة الأمرين من جرائم النظام الإيراني وتدخلاته السافرة في شؤونها وتورطه في جرائم إرسال المتفجرات للمملكة ودفع الحجاج الإيرانيين للمساس بأمن ضيوف الرحمن واعتداءاته على الدبلوماسيين السعوديين، وتشكيل خلايا تجسس وإرهاب داخل المملكة.
وقد توج النظام الإيراني اعتداءاته بهجومه على مضختي النفط وتخريبه السفن التجارية في المياه الإقليمية الدولية واستمرارية عدوانه الغاشم على المملكة عبر عملائه باليمن، وإزاء ذلك فإن الوضع ينذر بانفجار خطير في المنطقة قد يؤدي إلى اندلاع حرب وشيكة بين إيران ودول المنطقة بمشاركة الولايات المتحدة التي اقترحت مؤخرا نشر قواتها العسكرية في المنطقة؛ تحسبا لأي عدوان إيراني يهدد حلفاءها ويهدد مصالحها ومصالح دول العالم قاطبة حينما تتعرض اقتصادياتها للخطر جراء الاعتداءات الإيرانية على مضخات النفط بالمملكة وتخريب السفن التجارية في عرض المياه الإقليمية الدولية، ويبدو أن طبول الحرب سوف تقرع إن استمر النظام الإيراني في ممارسة أدواره العدوانية ضد دول المنطقة والعالم سواء بشكل مباشر أو عن طريق عملائه المنتشرين في تلك الدول.