» حشد مرتزقة
وقال الخبير في الشأن الليبي محمد فتحي الشريف لـ«اليوم»: إن محور الشر «إيران وقطر وتركيا» يواصل حشد المرتزقة من أوروبا وأفريقيا لوقف تقدم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لاستعادة طرابلس من قبضة الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن حسم معركة العاصمة خلال شهرين على الأكثر.
وأضاف: الدعم التركي القطري الإيراني للميليشيات الإرهابية في ليبيا بالمال والسلاح غير محدود، لكن الحسم للجيش الليبي؛ لأن المرتزقة بدون عقيدة وبأيدلوجيات مختلفة ويقاتلون فقط من أجل الحصول على المال وفي حال تشديد الخناق عليهم سيهربون، منتقدا موقف المجتمع الدولي بمحاولة استصدار قرارات توقف الحرب في طرابلس قبل حسمها من الجيش ما سيمكن الإرهابيين من إعادة تنظيم صفوفهم.
» محاربة الإرهاب
وأوضح أن الجيش الليبي منذ بدء عملية الكرامة في 2014 وضع خطة إستراتيجية لمحاربة الإرهاب في كافة الأراضي الليبية، وكانت محطة مدينة بنغازي هي الأصعب على الإطلاق لعدة أسباب أهمها أن الجيش كان في مرحلة التأسيس فضم الشرفاء والوطنيين وأعاد ترتيب المؤسسة العسكرية وتخرج أكثر من خمسة آلاف شاب مقاتل مؤهل، ما جعل الحرب على الإرهاب في درنة لا تستغرق وقتا طويلا، ثم نجح الجيش في الجنوب والغرب واتجه أخيرا لطرابلس آخر معاقل الجماعات المتطرفة.
وأشار إلى أنه مع أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن حرما الجيش الليبي من القضاء على الميليشيات الإرهابية المسلحة المدعومة من قطر وتركيا وإيران في فترة قليلة من خلال حظر التسليح، إلا أن الجيش حقق نتائج ممتازة في الشرق والجنوب والغرب.
» حسم المعركة
وتوقع رئيس تحرير «كل العرب» وفقا لتقارير ميدانية أن يحسم الجيش الليبي معركة طرابلس خلال 60 يوما على الأكثر، لافتا إلى أنه رغم تلقي الإرهابيين دعما غير محدود من تركيا وقطر وإيران وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، تمكن الجيش الليبي من إلحاق خسائر فادحة بهم وهو ما دفع الميليشيات إلى البحث عن دعم أوروبي، فأوفدت السراج في جولة أوروبية رجع منها خالي الوفاض، ويرى الشريف أن الجيش الليبي أدرك أن سرت ومصراتة محور مهم قبل دخول العاصمة فبدأ بتطهيرهما ليكون طريق الساحل محور دعم لمحاصرة العناصر الإجرامية في طرابلس، مشددا على أن هذا المحور هو بداية النهاية للميليشيات وحكومة الوفاق.