وقال الكابتن طيار سليمان الصالح: أنظمة هيئة الطيران المدني بحاجة إلى مراجعة شاملة بما يتعلق بصناعة النقل الجوي وعمل إستراتيجية وطنية للنقل الجوي المستقبلي بمشاركة القطاع العام والقطاع الخاص والاستفادة من العمرة والسياحة في عملية النقل الجوي.
وأشار إلى أن التشريعات والتنظيمات لقطاع الطيران في المملكة بحاجة إلى مراجعة شاملة؛ لما يساهم في تحرير سوق النقل الجوي وتشريعات السلامة ولوائح الطيران وتطوير الموارد البشرية والتقنية بما يتواكب مع المرحلة القادمة، وكذلك تطوير المطارات المحورية والداخلية وإيجاد قيادات تتخذ القرار.
وقال: الوضع اليوم يحتاج لحل مشكلة البنية التحتية لقطاع المطارات الجوية والتقنية والمعلوماتية والبيانات والتشريعات، وكذلك تفعيل مركز دراسات النقل الجوي الذي لم يفعل، إضافة إلى وضع هوية للمطارات من خلال تطويرها وعمل هوية لكل مطار حسب مكانته، وعلى سبيل المثال مطار الملك عبدالعزيز بجدة يعد مطارا محوريا للرحلات الدولية، ومطار الملك فهد بالدمام يعد مطارا محوريا دوليا للشحن، ومطار الملك خالد بالرياض يعد مطارا محوريا، ومن وجهة نظري أعتقد أن الرئيس الجديد تنتظره ملفات جديدة وتطلعات إلى إستراتيجية وطنية للنقل الجوي.
» اقتصادية استغلال المطارات
من جانبه قال الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الشورى سابقا د. محمد المطلق: المشكلة التي تواجه النقل الجوي في المملكة وخاصة فيما يتعلق بأعمال هيئة الطيران المدني أن المطارات غير مستغلة الاستغلال الاقتصادي رغم التجارب العالمية، فالمطارات في المملكة تعتبر مصدرا مهما للدولة ولكن لم تستغل ولم تطور بالشكل الذي يؤدي إلى جذب المستثمرين من داخل المملكة وخارجها إضافة إلى عدم تسهيل الإجراءات في عملية الاستثمار في المطارات لا من ناحية المباني ولا المواقع فيها، إضافة إلى قلة الخدمات التي تتطلبها الشركات الدولية.
وأضاف: كل الأمور تتطلب عملية تطوير وتسهيل في الإجراءات الشاملة بما فيها تصاريح التشغيل للنقل الجوي والتوجه إلى الاستفادة من المطارات والنقل الجوي اقتصاديا.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الشركات المحلية للنقل الجوي التي توقفت بسبب الخسائر التي تعرضت لها وكان على هيئة الطيران المدني الوقوف معها ودعمها؛ لضمان استمرارها خاصة في المطارات الداخلية من خلال تجنيب هذه الشركات التكاليف الكبيرة ومصاريف التشغيل العالية التي أدت إلى توقف أكثر من شركة.
» تحديات بحاجة لقرارات
من جانبه، قال عضو لجنة النقل علي الناقور: أمام الرئيس الجديد تحديات يجب أن يتجاوزها ويجب أن يتخذ القرارات الحاسمة فيها، وأن يتوجه إلى عملية تطوير المطارات المحورية والمحلية وتشغيلها من قبل القطاع الخاص من خلال إيجاد شركات مساهمة مع هيئة الطيران المدني في عملية التشغيل والتوسع في تطوير الخدمات للنقل الدولي وإيجاد خدمة رحلات الترانزيت وإيجاد شركات طيران محلي بمواعيد منتظمة إضافة إلى الشركات الدولية.
وأضاف: المطارات بحاجة إلى نقلة نوعية وتطويرية، فهي واجهة لكل بلد، وأي قادم عندما يصل المطار يحكم من خلاله على مستوى البلد الواصل له، ولدينا مطارات لم يتم تطويرها بالشكل المطلوب ولم تستثمر. والآن نتوقع مع رؤية المملكة ومع الرئيس الجديد أن تحدث نقلة نوعية في الخدمات والتطوير وفي الرحلات، وتسهيل الإجراءات للشركات الجديدة الراغبة في الدخول للسوق السعودي.
واختتم قائلا: من المؤسف أن بعض الرحلات من جدة إلى أبها عن طريق الرياض يحتاج المسافر سبعة أيام لعدم توافر مقاعد، فمثل هذه الإشكاليات يجب حلها على مستوى مناطق المملكة.
