» تأزم اقتصادي
وقال خبير الشؤون الإيرانية هشام البقلي: الوضع الاقتصادي الإيراني متأزم جدا، وفي فترة تعد الأسوأ إذ إنه سيخسر عائدات تصدير 1.8 مليون برميل يوميا كانت تشكل 80% من موارد الملالي، وهو ما ينذر بانفجار ثورة غضب شعبية واسعة؛ لأن هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة ستؤدي لزيادة أسعار السلع الأساسية ما يعني مزيدا من الضغوط على المواطن الإيراني البسيط، الذي يدفع ثمنا غاليا لفاتورة حماقات مسؤوليه، الذين ينتهجون أفكارا سياسية تخريبية وتوسعية تضر بالمنطقة والعالم بأسره.
وتوقع البقلي أن يلجأ الملالي لخطط بديلة بمساندة تركيا وقطر من أجل تهريب النفط والالتفاف على العقوبات، ومن أبرزها ما يطلق عليه «سفن الأشباح»، وهي بواخر تبحر دون أية وسائل اتصال لاسلكية من أجل التشويش على موقعها وتتبعها لتسهيل مهمة هروبها، مشيرا إلى أن إيران نفذت خططا مشابهة في أوقات سابقة لكن لم تحقق نجاحا مميزا، كما توقع أن تلجأ طهران لحيلة الاستعانة بسفن ترفع أعلام دول أخرى، أو تهريب النفط إلى العراق عن طريق إقليم كردستان، أو بالتصدير لكوريا الشمالية المعزولة دوليا. وأشار البقلي، إلى أن النظام يراهن على عامل الوقت في العقوبات إذ إنه ينتظر الانتخابات الأمريكية الجديدة أملا في عودة الديمقراطيين المؤيدين لـ«الاتفاق النووي» والداعمين للإرهاب الإيراني.
» كبح إيران
من جانبه، يرى عضو مجلس الطاقة العالمي د. ماهر عزيز، أن العقوبات الأمريكية تسعى إلى كبح الخطر الإيراني على الشرق الأوسط بعدما صارت شريكا في كل الأزمات وضلعا ثابتا في مثلث الشر مع «قطر وتركيا»، مشددا على أن هذه الأزمة ستؤدي إلى زيادة معدلات التضخم وزيادة أسعار المواد الغذائية. واستبعد عزيز، قدرة النظام الإيراني على إيجاد منافذ لتصدير النفط بسبب خشية الدول الوقوع تحت طائلة جزاءات أمريكية، مشيرا إلى أن العقوبات أيضا ضربة قوية للبرنامج النووي، ودعم ميليشيات الخارج على حساب المواطن المغلوب على أمره، لافتا إلى أن الشركاء الأوروبيين سينسحبون من المشروع النووي؛ لأن هدفهم الرئيس تحقيق مكاسب مالية، وهو ما أصبح مستحيلا بعد تشديد العقوبات الأمريكية على الملالي ومشتري الخام. بدوره، شدد الخبير الأمني عبدالله الوتيدي، على أن العقوبات الأمريكية صفعة للحرس، الذي كان يتمتع بالجزء الأكبر من الميزانية من أجل تنفيذ العمليات القذرة المتمثلة في الاغتيالات والعمليات الإرهابية عبر ميليشياته بالمنطقة.
وطالب الوتيدي، بضغط عربي قوي ضد المساعي التركية والقطرية لإنقاذ حليف الإرهاب، وثمَّن جهود المملكة في التصدي للمخططات الإيرانية بالمنطقة، خصوصا في اليمن، لافتا إلى أن المؤامرة كانت تستهدف تمزيقها وتحويلها منصة لاستهداف المملكة أصل العروبة والإسلام.