«يروى أن رجلا يعمل في بيع اللحم، وخرج كعادته كل يوم لبيع اللحم المؤلف من مخ الغنم والمقادم وما معها، وقد تعود أن يضع كل ذلك في «الفرش» وهو طبق خشبي كبير يحمله فوق رأسه، بعد أن انتهى في ذلك اليوم من بيع ما معه، حمل فرشه فارغا فوق رأسه وسار في طريق مزدحم، فمر بجانبه رجل، ولمس الفرش ملابس الرجل، فغضب وقال لبائع اللحم مشيرا بيده إلى رأسه: أما عندك مخ؟ فرد البائع: لا! لا!، لقد بعناه كله».
وهناك اليوم من باع عقله كله أو بعضه، فمن سلم عقله لأعداء وطنه يستغلونه ضد وطنه هو في الحقيقة باع مخه كله وما يتبعه.
ومن ارتضى لنفسه أن يجعل حياته في يد شخص غيره، يحدد له مستقبله، ويتدخل حتى في علاقته الزوجية، هو قد باع مخه إن لم يكن كله فعلى الأقل معظمه!
ومن لا يستعمل فكره في مشاريعه ومجال عمله فارتضى لنفسه أن يعيش حياة عمل روتينية ومكررة ورثها ممن قبله بلا تحسين ولا تطوير هو في الحقيقة لم يستعمل فكره، ولذلك لن يتطور ولن يتقدم حتى ولو لم تكن هناك مؤامرات على شخصه العظيم كما يظن!
هناك أيضا بعض البيوت والمؤسسات التعليمية لا تعطي الطالب أو الابن والابنة الفرصة للتفكير، بل عليه أن يقول: سمعا وطاعة، مع أن إعطاء فرصة للتفكير لا يخالف البر والاحترام، بل هو يضع البر والاحترام للوالدين والمعلمين في مسارهما الصحيح.
اليوم إذا فكرنا أصبنا بالصداع، لماذا؟ بسبب قلة الاستعمال.
نحن بحاجة للتفكير وتعلم مهارات التفكير وتربية أبنائنا على ذلك من صغرهم، فالتفكير هو متعة الحياة، وأساس النجاح، وإثبات الوجود، وعلى حسب فكر الإنسان يكون احترامه لنفسه واحترام الآخرين له. وهناك العديد من البرامج التي تعلم مهارات التفكير وترقى بها، مع القراءة والاطلاع ومجالسة الناجحين، والابتعاد عن الأجهزة الحديثة والاهتمامات المتدنية، فالفكر كلما أعطيته أعطاك، وكل ما مرنته كان أقوى وأكثر حيوية.
لقد فضل الله العالم على العابد، وجعل خطابه سبحانه لذوي الألباب، ولقوم يعقلون، وأنا أفكر إذن أنا موجود.
ومن ارتضى لنفسه أن يجعل حياته في يد شخص غيره، يحدد له مستقبله، ويتدخل حتى في علاقته الزوجية، هو قد باع مخه إن لم يكن كله فعلى الأقل معظمه!
ومن لا يستعمل فكره في مشاريعه ومجال عمله فارتضى لنفسه أن يعيش حياة عمل روتينية ومكررة ورثها ممن قبله بلا تحسين ولا تطوير هو في الحقيقة لم يستعمل فكره، ولذلك لن يتطور ولن يتقدم حتى ولو لم تكن هناك مؤامرات على شخصه العظيم كما يظن!
هناك أيضا بعض البيوت والمؤسسات التعليمية لا تعطي الطالب أو الابن والابنة الفرصة للتفكير، بل عليه أن يقول: سمعا وطاعة، مع أن إعطاء فرصة للتفكير لا يخالف البر والاحترام، بل هو يضع البر والاحترام للوالدين والمعلمين في مسارهما الصحيح.
اليوم إذا فكرنا أصبنا بالصداع، لماذا؟ بسبب قلة الاستعمال.
نحن بحاجة للتفكير وتعلم مهارات التفكير وتربية أبنائنا على ذلك من صغرهم، فالتفكير هو متعة الحياة، وأساس النجاح، وإثبات الوجود، وعلى حسب فكر الإنسان يكون احترامه لنفسه واحترام الآخرين له. وهناك العديد من البرامج التي تعلم مهارات التفكير وترقى بها، مع القراءة والاطلاع ومجالسة الناجحين، والابتعاد عن الأجهزة الحديثة والاهتمامات المتدنية، فالفكر كلما أعطيته أعطاك، وكل ما مرنته كان أقوى وأكثر حيوية.
لقد فضل الله العالم على العابد، وجعل خطابه سبحانه لذوي الألباب، ولقوم يعقلون، وأنا أفكر إذن أنا موجود.