ويرى مراقبون أن هذه الأزمة تجعل من الحزب وأمينه العام حسن نصرالله «منبوذاً من بيئته».
» جدية العقوبات
يؤكد منسق التجمع من أجل السيادة الوطنية نوفل ضو، في تصريح لـ«اليوم»، أن «هنالك جدية في فرض العقوبات الأمريكية على «حزب الله»، وهذه الجدية ناتجة بالدرجة الأولى بناء على عملية تصاعدية سواء بموضوع الحزب أو إيران، وهذه الجدية يمكن التأكد منها كون المسارين الإيراني وحزب الله يسيران بشكل متوازٍ، بالإضافة إلى أن العقوبات الأمريكية وصلت إلى أدق التفاصيل كالتعاملات العقارية الصغيرة وما إلى هنالك، فلم تعد الأمور لها علاقة بشبكة كبيرة جداً فحسب، بل وصلت إلى الأفراد».
» تأثير واضح
ويشدد ضو على أن «هنالك تأثيرا واضحا على الحزب من جرّاء العقوبات، فهنالك ضغط نفسي وحرب معنوية بدرجة أساسية، بالإضافة إلى انعكاسات ذلك السلبية على النواحي المادية والعملية على أرض الواقع، فمحاصرة الحزب مالياً ستوجد شرخا بين الحزب وبيئته والمحيط الذي يعيش فيه، فأي إنسان يريد التعاطي بأي عملية لها طابع تجاري أو مالي سيكون حذرا جداً خلال تعاطيه، وهذا يعني أن حزب الله يعيش في بيئة غير متجانس معها، وهكذا سيصل الحزب إلى مرحلة يصبح فيها الحزب وقادته منبوذين من بيئتهم، وبالتالي يعيش في بيئة حذرة منه وهذا يؤثر سلباً وبدرجة كبيرة على تحركه وتوسعه واستمراره في تنفيذ أجندته».
» 10 ملايين
وكان الممثل الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأمريكية براين هوك، قد أكد في حديث إلى «العربية» أن «إيران كانت تموّل ميليشيات حزب الله بما يقارب 70% من ميزانيته سنوياً».
ويأتي ذلك فيما عرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مكافأة تقدر بـ10 ملايين دولار لكل مَنْ يدلي بمعلومات من شأنها عرقلة تمويلات «حزب الله» اللبناني.
وقالت وزارتا الخارجية والخزانة: إن النقود ستدفع لمَنْ يدلي بمعلومات مثل أسماء المتبرعين لـ«حزب الله» ومموليه أو سجلات بنكية أو إيصالات جمارك أو دليل على تعاملات عقارية.