وأضاف: «هناك فرصة لخلط الحابل بالنابل، ورفع قميص اللائحة في كل حالة ملتبسة بين ما تعنيه وما يقصده مُفسّرها أو مُستغلها، وقد ظهرت بوادر هذا الخلط حين بدأ البعض يلمح إلى حفظها لقيم المجتمع كما يراها ويفهمها على المستوى الشخصي أو الفئوي وليس على المستوى المجتمعي، فحذار من هذا الخلط، وحذار من المقاصد الشخصية التي تخصّ أصحابها فقط، فهو مفصل خطير خصوصًا أن هناك نفَسًا بدأ يخرج بأن اللائحة ستصون قيم المجتمع، وهذا غير صحيح البتة؛ لأن قِيَم المجتمع مصانة، ولا يجوز ليّ ذراع لائحة الذوق العام لأجل أن تخدم وجهة نظر شخصية فيما يتعلق بأمور دينية أو قيمية».
«التعليم» و«الإعلام»
ونوّه العصيمي إلى أهمية أن تبدأ وزارتا التعليم والإعلام على تربية الفرد على الذوق العام، بالإضافة إلى الدور المناط بالأسرة في هذا المجال.
وأردف: «نلمس الفرق الواضح في ممارسة الذوق العام لدى الفرد في المجتمع السعودي والعربي ككل، ولذا أعتقد أن الذوق العام تصنعه التربية وتحرسه القوانين على مستوى الدول والأفراد والمجتمعات، بمعنى آخر إذا لم يتربَّ النشء من التمهيدي إلى الابتدائي والمتوسط على السلوك والذوق العام، فلن نخرج بأي نتيجة فيما يتعلق بالذوق العام، مهما أصدرت من القوانين والقرارات والجزاءات».