ودعا الفريدي إلى زيارة المتحف الذي يأخذ زائريه في رحلة إلى العصر الحجري والحضارات الآشورية والبابلية والدلمونية، كما يعرض المتحف عن الأرض والتاريخ الجيولوجي للجزيرة العربية وصخورها وتشكل الخليج والحياة النباتية في الصحاري.
ويتعرف الزائر على قصة مستوطنة «عين قناص» التي يرجح أنها تعود إلى فترة الاستقرار في العصر الحجري الحديث، و«ثاج» وهي واحدة من أكبر المواقع الأثرية شرق المملكة، ويقدم المتحف (مقابل مجمع الأمير فيصل بن فهد الرياضي في الهفوف) نبذة عن الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، واسترداد الملك المؤسس (طيب الله ثراه) الأحساء عام 1331هـ/1912م.
ويضم متحف الأحساء مقتنيات شخصية، مثل: مجموعة الأمير محمد بن فهد بن جلوي (رحمه الله)، وهي عبارة عن رؤوس سهام وجذوع أشجار حجرية تعود إلى العصر الحجري الحديث، ومجموعة الشيخ عبدالعزيز الموسى وتتضمن أواني فخارية وأخرى حجرية ومزججة بالإضافة إلى حلي فضية وأسلحة (سيوف وبنادق وخناجر)، ومجموعة سلطان بن مبارك بو علي التي تضم صورا لسطح القمر ونسخة قديمة من مجلة القافلة صدرت منذ نحو 30 عاما، كما تضم نسخة من «ساعة الفيل» التي اخترعها العالم المسلم بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل الجزري (1136-1206).