وقالت السليمان: «إنه من الضروري فهم مدننا ليس بالشكل المحسوس فقط فهي مسرح لحياتنا ومن أكبر المحددات لما يمكن أن تمكننا منه من الفرص الاقتصادية والتعليم والصحة من ناحية، ومن ناحية أخرى فلنا ارتباطات عاطفية مع المكان تتمحور حول صنع الذكريات وطريقة إدراكنا لمدننا. لذلك كان من المهم في فهم جودة الحياة تلك الطبقات الثقافية المؤقتة والمتراكمة على المكان في فهم موقفنا تجاه مدننا، ومن الأمثلة الرائعة لفهم ذلك كان موسم الشرقية الذي فعّل الأماكن العامة بطريقة غير مسبوقة سمحت للسكان بالتفاعل وتنشيط هذه الأماكن الراكدة وإعادة تشكيل نظرتنا لمحيطنا المحسوس».
وأضافت: إن رؤية المملكة ٢٠٣٠ ليس لها برنامج حضري مستقل، بل يمكن قراءة المستقبل الحضري ضمنيا، ولعله من المميز أن تتشارك عدة جهات في تنمية المدينة بما يخدم السكان ويضمن جودة حياتهم من حيث قابلية العيش ونمط الحياة. فوزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الإسكان قد تكون الجهات المسؤولة عن التخطيط الحضري وتشكيل المدينة إلا أن دور جهات أخرى قد يكون بنفس الأهمية من حيث تشكيل حياة السكان وهي وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه والهيئة العامة للرياضة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.