وقال القرني: إن الدراسة على المدن جاءت خلال مسح ميداني تم تنفيذه مؤخرا، حيث أظهر المسح ترتيب استعداد المدن السعودية للتحول لمدن ذكية وفقاً لاستبيانات السكان والأمانات والجهات الحكومية المركزية، وعلى أساس توافر عناصر أفضل الممارسات العالمية للمدن الذكية وتكاملها مع التخطيط الحضري، مبينا أن مدينة مكة المكرمة جاءت في الترتيب الأول، تليها مدينة الرياض، ثم مدينة جدة، فالمدينة المنورة، ثم الأحساء، كما جاءت الدمام في الترتيب السادس، وجاءت مدينة عرعر في الترتيب السابع عشر من حيث درجة استعدادها للتحول لمدينة ذكية. وأشار إلى أن الدراسة أوضحت أن اختيار مكة المكرمة جاء نتيجة قوة الابتكار والاتصال مع السكان، ووضوح وعي المواطن بالتنقل الذكي ومبادرات الرصد البيئي، فيما يعتبر اختيار مدينة الدمام بسبب تنوع الثقافة، وتنوع قنوات الاتصال المستخدمة لتعزيز مبادرات المدن الذكية، والمواطنون إيجابيون إلى حد ما عن الاتصال عبر الجوال والإنترنت المنزلي، وراضون عن نظام الاستجابة للطوارئ.
ولفت القرني إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تبنت تعريفاً شاملاً للمدينة السعودية الذكية وهي «المدينة الساعية إلى الابتكار لتحسين نوعية حياة السكان وإدارة مواردها وبناها التحتية بكفاءة وفاعلية وتعزيز تنافسيتها واستدامتها باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».