وأوضح في كلمته خلال حفل التدشين حرص المملكة بتوجيه من قيادتها الرشيدة في كل عام على مشاركة دول العالم بأحد أهم منتجاتها الزراعية العريقة المتمثلة في التمور المعروفة بقيمتها الغذائية والصحية، وقال: نسعد بتدشين برنامج التمور البالغ 6500 طن، والذي سيتم توزيعه على 43 دولة، منها 4000 طن توزع من خلال برنامج الأغذية العالمي على 14 دولة، و2500 طن توزع على حكومات 29 دولة، مفيدًا بأن المملكة سعت إلى توزيع التمور قبل شهر رمضان المبارك من كل عام، لتسهم هذه الثمرة في دعم الاحتياجات الغذائية لمن هم في حاجة لها.
وأضاف: ندشن هذا المشروع الإنساني الكبير بمشاركة مقدرة من وزارات الخارجية والمالية، والبيئة والمياه والزراعة، ومصنع تعبئة التمور بالأحساء، ونؤكد حرص المملكة على دورها الإنساني والريادي على مستوى العالم والتزامها بالمبادئ الإنسانية التي لا تفرق فيها بين لون أو جنس أو دين أو عرق، بل إن جُل اهتمامها هو رفع معاناة الإنسان في شتى دول العالم.
وأشار المشرف العام على المركز إلى أن مساعدات المملكة تجاوزت منذ عام 1996م وحتى الآن 86 مليار دولار أمريكي أسهمت في دعم ثمانين دولة بكل حيادية، كما وصل مجموع المشاريع التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ إنشائه في شهر مايو عام 2015م وحتى اليوم إلى 996 مشروعاً، تعدت قيمتها مبلغ 3.25 مليار دولار أمريكي، شملت 44 دولة بمشاركة 141 شريكاً أممياً ودولياً وإقليمياً.
وبين أن قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن الشقيق خلال السنوات الأربع الماضية بلغت 11.88 مليار دولار أمريكي، استفادت منها كافة مناطق اليمن بكل حيادية وبلا استثناء.