وألقى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بضيوف مؤتمر "دور الأرشيف العربية في دعم مجتمع المعرفة العربي بين التحديات الحالية والتطلعات المستقبلية"، متطلعاً إلى أن يحقق المؤتمر النهوض بآداء العمل الوثائقي وتحقيق الرؤى الطموحة نحو الوصول لمجتمع المعرفة ومشاركة المعلومات، حيث حرصت المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمة الله- وأبنائه من بعده على توطيد علاقتها بالعلم والمعرفة ودعمت كل مشروع يحقق النور والتقدم للوطن وسعت إلى تهيئة كل مناخات النجاح لكل مشروع معرفي متميز ، ويتجلى ذلك في الأسس التي بنيت عليها رؤية المملكة 2030، التي تؤدي فيه الأرشيفات دوراً محورياً في دفع عملية التحول الرقمي والبيانات المفتوحة في المملكة من خلال إتاحة المعلومات وتنظيم تبادلها واستثمارها والاستفادة منها .
وقال سموه "إن انعقاد هذا المؤتمر في المملكة يأتي تأكيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله - نحو الاستثمار الأمثل في مجال الوثائق والأرشيف الذي يعد مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الوطنية للشعوب وعاملاً مؤثراً في تحولاتها ونهضتها، كما أن المعرفة باتجاهاتها المختلفة وأدواتها المتعددة تعتمد بشكل مباشر على ما تحتويه الوثائق من معرفة ومعلومات تساهم في تعزيز عملية اتخاذ القرار ودعمها والرصد التاريخي لتطور أجهزة الدولة على مر السنين .
وأضاف أن بناء مجتمع المعرفة في المملكة هو الركيزة الأساسية التي سنحقق بها تطلعاتنا نحو التقدم والرقي في العلوم والمعارف وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي نأمل أن يخرج هذا المؤتمر بتصور مستقبلي يبنى عليه هذا المجتمع المعرفي، مجدداً بهذه المناسبة لكل منتسب لقطاع الوثائق والأرشيف حرص الدولة -أيدها الله- على المحافظة على هذا الإرث والاهتمام به وفقاً لأفضل الممارسات العالمية وتقديمه بشكل يتلاءم ومكانة المملكة على المستوى الدولي، وهو واجب تلتزم الدولة بأدائه على وجه يحقق التطلعات، وأمانة ملقاة على عاتق كل من ينتمي للقطاع الأرشيفي المهم والحيوي في بلادنا .