انطلقت في الرياض، أعمال البعثة التجارية السعودية- العراقية التي تنظمها هيئة تنمية الصادرات السعودية، بمشاركة 130 شركة سعودية و42 شركة عراقية، من قطاعي مواد البناء والأغذية، وذلك بهدف بحث واستكشاف فرص تصدير المنتجات السعودية إلى العراق، وتعزيز العلاقات السعودية العراقية التجارية والاقتصادية. وأكد الأمين العام لـ «الصادرات السعودية» م. صالح السلمي أن هذا اللقاء خطوة مهمة تسهم في رفع قيمة التبادل التجاري وتوسيع قاعدة التصدير للشركات السعودية، وفتح فرص ومجالات جديدة للمنتج الوطني وإيجاد الفرص للشركات الجاهزة للتصدير. من جهته قال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري: تشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة والعراق تطورا متسارعا وهو ما أسهم في تحفيز حجم التبادل التجاري وتنامي الاستثمارات البينية ويلعب مجلس التنسيق السعودي العراقي في هذا الاتجاه دورا بارزا وإيجابيا في تعزيز قدرات رجال الأعمال والقطاع الخاص في البلدين وتكامل جهودهم نحو الدفع قدما بمستويات الأعمال وقنوات الاستثمار بمختلف القطاعات نحو المزيد من الحراك الاقتصادي.
وقال الخبير الاقتصادي م. محمد فهد السعود: من المأمول أن تفتح المباحثات التجارية بين المملكة والعراق أبواب التعاون بين البلدين في تبادلات غير مسبوقة بعد إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي والذي يؤكد رغبة المملكة بتعزيز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك، حيث إن الزيارة تهدف إلى استمرار تعزيز وبحث سبل تطوير التبادل التجاري بين البلدين بوجود ممثلين من البلدين للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين. وقالت الأستاذ المساعد في المالية بجامعة الملك عبدالعزيز د. سهى العلاوي: المتوقع أن ترتفع معدلات التبادل التجاري بين المملكة والعراق إلى مستويات قياسية جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة مما سيحدث انعكاسات إيجابية للغاية على اقتصاد البلدين، مثل: توافر السلع في كلا السوقين، وزيادة حركة قطاع النقل، وتكوين قنوات استثمارية جديدة جاذبة لرؤوس الأموال، بالإضافة إلى إمكانية تعزيز التعاون على مستوى قطاع الطاقة، وخلق مزيد من فرص العمل.
بحث متقدم
