» التحليل الفني
يبدو أن الأمور الفنية أصبحت مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق المؤشر العام لقمة سنوية جديدة، وذلك بعد حركة التصحيح العرضي، التي ما زال السوق يتداول خلالها، لذا فإنه من المتوقع أن يتجاوز السوق قمة 8.700 نقطة خلال أيام لكن المهم الاستقرار فوقها وليست مجرد الاختراق؛ لأن الاستقرار يعني بناء قواعد سعرية جديدة تساعد السوق على الاستمرار في الصعود.
أما من حيث القطاعات، فأجد أن قطاع البنوك ما زال محافظاً على دعم 8.000 نقطة، وهذا أمر إيجابي خاصة أن الارتداد بعد ملامسة الدعم أتى بسيولة عالية مما يوضح أن هناك دخول سيولة في القطاع لكن المهم الآن هو اختراق مقاومة 8.400 نقطة حتى يتم التأكد بأن القطاع دخل الإيجابية بشكل رسمي.
أيضاً أجد أن قطاع المواد الأساسية قد تمكن من تسجيل قمة سنوية جديدة، وأصبح بالقرب من مقاومة 5.800 نقطة، وذلك بفضل الأداء الإيجابي لبعض الأسهم القيادية مثل التصنيع وكيان وهذا بلا شك أعطى دفعة قوية للسوق للصعود.
ولا أنسى هنا أن أذكر أن أحد أبرز أسباب صعود السوق هو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي وصل لأعلى نقطة تاريخية له الأسبوع الماضي، وذلك بفضل تضافر الجهود من أسهم الاتصالات السعودية واتحاد اتصالات وزين السعودية، التي دفعت القطاع لاختراق مقاومة 6.200 نقطة والإغلاق أعلى منها مما جعل المجال مفتوحاً للوصول للمقاومة الثانية عند مستوى 6.470 نقطة لكن لا ننسى أنه مع كل مقاومة يخترقها القطاع ترتفع المخاطرة أكثر.
» أسواق السلع العالمية
رغم الأداء الضعيف في الحركة السعرية لأسعار النفط إلا أنها تمكنت من تسجيل قمم سنوية جديدة الأسبوع الماضي، فخام نايمكس اقترب كثيراً من مقاومة 60$، التي تُعتبر العقبة الأولى له في مساره الصاعد الحالي ولا شك أن اختراقها مهم جداً حتى يستمر الصعود حتى مشارف 63.75$.
كذلك الحال على خام برنت، الذي لامس مقاومة 68.50$ خلال الأسبوع الماضي لكنه لم يتمكن من اختراقها مما جعل المجال مفتوحاً أمام حركة تصحيحية الأيام المقبلة.
ومع استمرار قوة أداء الدولار يبدو أن التصحيح السعري القوي، الذي ضرب أسعار الذهب الأسبوعين الماضيين سيستمر عدة أسابيع لكن المهم في الموضوع أن المعدن الأصفر تمكن من احترام دعمه الأول عند 1.285$ للأوقية، وهذا سيخلق نوعا من الاستقرار له.