DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إعادة ترميم عين النجم التاريخية في الأحساء

إعادة ترميم عين النجم التاريخية في الأحساء
إعادة ترميم عين النجم التاريخية في الأحساء
تأهيل مبنى العين المسقوف على شكل قباب (اليوم)
إعادة ترميم عين النجم التاريخية في الأحساء
تأهيل مبنى العين المسقوف على شكل قباب (اليوم)

ظلت «عين النجم» أحد أشهر العيون التاريخية في الأحساء، متهالكة لعدة عقود، بعد أن نضبت المياه منها، وبقيت محاطة بأشباك لخطورة القرب منها، تاركة خلفها تاريخا واسعا باعتبارها إحدى محطات قوافل الحجاج المغادرين والقادمين من وإلى الأحساء، لتبدأ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشروع إعادة ترميمها، وتأهيل مبناها المسقوف على شكل قباب من الجص، والذي يعود تاريخ بنائها إلى ما قبل 280 عاما.
وقد اهتمت الجهات الحكومية ذات العلاقة بتطوير المنطقة المحيطة بالعين، حيث أنشأت أمانة الأحساء متنزها تحيطه المسطحات الخضراء عبر مساحة تقدر بـ38 ألف متر مربع، ليكون الموقع الأثري ضمن مساحة المتنزه.
وما زال قدماء الأحساء يتذكرون مياه عين النجم المشهورة بمياه الكبريت، التي تستخدم في العلاج، وتعد الأقدم من نوعها ضمن سياحة «الاستشفاء»، كأول موقع سياحي يعنى بالاستشفاء في محافظة الأحساء، قبل أن تجف مياهها وتغلق حمامات السباحة القديمة، لتظل اليوم رمزا تاريخيا وتراثيا.
وذكرت بعض المراجع التاريخية التي كتبت عن الأحساء، أن عين نجم سميت نسبة إلى موقع سقوط نيزك كما هو شائع عند الأهالي، فيما أكد الباحث في الآثار، مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة أن الموقع يعد إحدى العيون الشهيرة المنسوبة إلى نجم بن عبدالله الخالدي أحد شيوخ بني خالد، والذي كان أميرا للحج عام 1117هـ، وتقع في الجهة الشمالية من جبل أبو غنيمة الواقع شمال مدينة الهفوف، وهي عبارة عن عين ماء معدنية ساخنة كانت تقصد للاستشفاء، ومياهها عذبة، شيدت مبانيها عام 1115هـ بطراز معماري مميز في الشكل والاستخدام وهي حمامات عامة، أسقفها على شكل قبابٍ نصف بيضاوية مبنية بالجص، تغطي نبع الماء الطبيعي الحار تحتها.
وأضاف: «هي أحد نماذج حمامات البخار الطبيعية الوحيدة بالمحافظة، وإحدى محطات قوافل الحجاج المغادرين والقادمين من وإلى الاحساء منذ أُنشئت، وكان لها دور وأهمية على مستوى المنطقة تاريخيا وزراعيا وطبيا وسياحيا، إضافة إلى كونها في السابق البوابة الغربية التي يحط فيها المسافرون من البدو والحجاج من الأحساء ودول الخليج وسوريا والهند رحالهم كنقطة التقاء أو توديع أو محطة استراحة».