وجاء نفي الصحة عقب انتشار ظاهرة جمع أغطية علب المياه البلاستيكية، مؤخرا من خلال إقامة المبادرات في المدارس والجامعات، وكذلك بواسطة أفراد مجهولين في مواقع التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى متاجرة بعض الأشخاص المجهولين بها والترويج لها دون الإشارة إلى المصدر الذي يستقبلها؛ فيما يشيع البعض التبرع بها للجمعيات الخيرية بغرض استعمالها في مجالات متعددة، أبرزها صناعة الأطراف الصناعية، أو الاستفادة منها بإعادة تدويرها وتوفير كراسي لذوي الاحتياجات الخاصة بتكلفتها وتوزيعها بالمجان بدلًا من الأغطية.
وأكد المدير التنفيذي لجمعية سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة الشرقية خالد الهاجري أن الجمعية لم يسبق لها استقبال مثل هذا النوع من التبرعات، ولا أي تبرعات أخرى ناتجة عن بيع الأغطية البلاستيكية، كما نفى قسم العلاقات العامة والإعلام لجمعية إنسان الخيرية استقبال أغطية علب المياه لأي غرض، وأوضح المدير التنفيذي لجمعية أيتام الجبيل أحمد السويدي عدم استقبالهم تبرعات الأغطية أو الاستفادة من المبالغ التي ترد منها، كذلك أفاد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام لجمعية إيفاء لرعاية ذوي الإعاقة محمد البكر بأن الجمعية ليس لديها شيء رسمي بهذا الخصوص، ولم تستقبل الأغطية مسبقًا.
من جانب آخر، جمعت مجموعة من طالبات الطب ما يقارب 5 آلاف غطاء من أغطية المياه البلاستيكية؛ رغبة في التبرع بها، وأوضحت أمجاد ناصر أنها تواصلت مع عدد من الجمعيات والجهات لاستقبالها، ولكن جاء الرد بعدم إمكانية الاستفادة من هذه الأغطية ورفضوا استلامها، مشيرة إلى أن الغرض من الجمع كان بهدف مساعدة إحدى الفتيات، التي نشرت رقمها لحاجتها للأغطية، وعند الوصول لها أنكرت ذلك.
من جهته، أوضح المسؤول عن جمع الأغطية في جمعية الصفا الخيرية بصفوى محمد الخلف، أن الجمعية تستقبل الأغطية لبيعها إلى أحد مصانع البلاستيك، ويذهب ريعها لمشاريع اللجان الاجتماعية بالجمعية.
«اليوم» بدورها تواصلت مع مندوب المصنع، الذي تتعامل معه الجمعية، وأوضح أن المصنع يشتري الأغطية البلاستيكية، لإعادة تدويرها، وتحويلها إلى أكياس مخلفات، وأغراض يتم استخدامها في البناء، وليس لهم أي علاقة في إعادة تدويرها لصناعة الأطراف الصناعية.