وقال إن المملكة قبلة المسلمين في شتى أصقاع العالم حيث تستضيف سنويًا ملايين الحجاج والمعتمرين من كافة أنحاء المعمورة، وتولي القيادة الرشيدة رعاية بالغة للحرمين الشريفين وقاصديهما من المسلمين، وبين أن ما يميز المملكة أيضاً موقعها الجغرافي واستقرارها السياسي والأمني ولما لها من مكانة دينية وثقل اقتصادي ضخم ودور فعال في عقد التحالفات الاستراتيجية الإقليمية والعالمية فهي إحدى دول مجموعة العشرين الاقتصادية المؤثرة والفاعلة في الاقتصاديات العالمية، وأن هذا التصنيف لم يتحقق من فراغ فقد عملت هذه البلاد المباركة بقيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وطموح وثاب متجدد من عضده وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحفظهم الله فقد سعت لتحقيق أثر إيجابي ومستدام على المستويين الإقليمي والعالمي وتعزيز النمو الاقتصادي المتّسم بالمتانة والاستدامة والتوازن والشمولية والشفافية والعدل والمساواة .
كما أشار السديس إلى دور المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي له بكافة أشكاله وأنماطه العالمية المختلفة وشدد على أن للمملكة دورها السياسي والدبلوماسي في الساحة الدولية كما أنها دولة شريكة فعالة وطموحة في العالم و أثمرت جهود سمو ولي العهد عن إعلان تشكيل التحالف الإسلامي العسكري في شهر ديسمبر 2015 لمحاربة الإرهاب ، ويضم 41 دولة إسلامية موحّدة لمواجهة التطرف والإرهاب، بمساندة الدول الصديقة المحبّة للسلام والمنظمات الدولية، وتعمل على تنسيق وتوحيد جهودها في المجال الفكري والإعلامي ومحاربة تمويل الإرهاب والإسهام بفعالية مع الجهود الدولية الأخرى لحفظ السلم والأمن الدوليين .
وأكد على قوة المملكة العسكرية وسرعتها في تشكيل التحالف العربي لضرب الإرهابيين في دولة اليمن الشقيق بطلب من الشرعية اليمنية ولفت بأن القيادة الرشيدة – رعاها الله – بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أطلقوا الرؤية الطموحة (2030) للنهضة بكافة القطاعات والصناعات وتطوير نسق أداء المجتمع وزيادة إيرادات ميزانية الدولة غير النفطية , وختم معاليه تصريحه بالدعاء للقيادة الرشيدة – رعاها الله – بالعون والتوفيق والتسديد والتأييد.
