أخبار متعلقة
في البداية نود أن نعرف كيف تعمل الملحقية السعودية في مصر في ظل رؤية المملكة ٢٠٣٠؟
- كل الوزارات معنية برؤية 2030، إضافة لتعاون المواطنين مع المسؤولين لتنفيذها، فالرؤية لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تمتد لتطوير جميع المجالات الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والدينية والسياسية والسياحية، ونحن معنيون بالمشاركة في تطبيق هذه الرؤية، ولدينا أسس علمية نسير عليها وإن شاء الله ننتقل من خلالها إلى آفاق عالية.
مشاركتكم الأخيرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب كانت مثار إعجاب للوسطين الثقافي والإعلامي، فما الذي أضفتموه لتكسبوا كل هذا الإعجاب؟
- نحن ساهمنا في العام الماضي بمشاركة فعالة، مما جعل الضوء يسلط علينا هذا العام، والحقيقة أن لدينا منتجا جيدا، واهتمام الجمهور والإعلام يؤكد أن لدينا شيئا جيدا يعكس صورة المملكة بشكل صحيح من خلال التقنيات والكتب والبرنامج الثقافي المصاحب وركن الطفل وبعض المجسمات للحرمين الشريفين وكسوة الكعبة.
ما خطط الملحقية للمشاركة في المعرض القادم؟ وهل هناك مفاجآت جديدة؟
- بعد نهاية كل مشاركة نجلس على طاولة الاجتماعات لنعمل عصفا ذهنيا لتقييم مشاركتنا بما تحتويه من سلبيات وإيجابيات، ولتبادل الآراء والأفكار مع الزملاء، كما نناقش الاقتراحات التي تردنا من الجمهور والزوار أيضا لنأخذ منها المفيد لنا، وعن المفاجآت نحن لن نتوقف عن التفكير في كل ما يمكن تقديمه، طموحنا في عنان السماء، وكل سنة نضيف مفاجآت لتنال إعجاب الزائرين.
هناك بعض الاقتراحات من الزائرين بأن يكون هناك قسم خاص بالاستعلام الإلكتروني عن أسماء الكتب المتوافرة وفي أي دور نشر متوافرة؟
- طبقنا هذا الموضوع العام الماضي لكن للأسف الشديد لم يستخدم من الزوار، لكن هذا العام لم يتوافر هذا النظام لظروف المعرض المختلفة.
ارتبطتم بعلاقات قوية مع مختلف الأوساط العلمية والأكاديمية والثقافية المصرية.. فكيف أثر ذلك على الطلاب السعوديين؟ وهل تم فتح جامعات جديدة أمامهم للتسجيل فيها؟
- بالفعل تم فتح جامعات وتخصصات جديدة أمام المبتعثين السعوديين، والحمد لله علاقتنا الجيدة مع المسؤولين في الجامعات المصرية، أزالت العديد من العقبات، فيما تم حل بعض المشاكل الخاصة بالطلاب سريعا بفضل العلاقات الجيدة.
متى سيعود نادي الطلاب لأنشطته المختلفة التي توقفت منذ مدة طويلة؟
- للأسف الشديد النادي توقف لفترة تجاوزت 4 سنوات وأنا حزين لهذا الموضوع، ولكن أؤكد لكم أننا نسعى لإعادته مع السفير والمسؤولين في المملكة وعلى رأسهم وزير التعليم.
هل توقف النشاط لظروف أمنية أم هناك ظروف أخرى؟
- ظروف أخرى تتعلق بقلة عدد الطلاب وقلة رواد النادي، بالإضافة إلى التكلفة العالية التي لم يكن لها أي مردود لذلك تم إيقافه، ولكن إن شاء الله سيعود بدعم سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ودعم المسؤولين في المملكة.
كيف تتم مساندة الطلاب ماديا وصحيا من قبل الملحقية؟
- لدينا تأمين شامل للمبتعثين، أما الذين يدرسون على حسابهم فلديهم مكافآت تفوق تصرف لهم كل شهر دراسي في حالة حصولهم على تقدير امتياز، وتصرف لهم تذاكر ذهاب وعودة للمملكة.
فِي حالة تعثر مبتعث في الدراسة كيف تتدخل الملحقية لمساعدته؟
- دائما نكون مع الطلاب في حلقة تواصل، ونطلب منهم من البداية تزويدنا بالسجل الدراسي الخاص بهم، لنحفزهم ونشجعهم بمتابعتهم مع جامعاتهم بشكل مستمر، كما ننظم ملتقيات واجتماعات مع الطلاب المستجدين لنقدم لهم الإرشادات الأكاديمية والقانونية، ولدينا برنامج «السفير الدراسي» للطلاب وعلاقتنا معهم شبه يومية، وفي ثوان معدودة يتم الرد على جميع طلباتهم، وتليفوناتي وإيميلي مفتوحة للطلاب، كما لدينا خط ساخن في حالة الطوارئ.
كم وصل عدد المبتعثين السعوديين في مصر؟ وما التخصصات التي يدرسونها؟
- يبلغ عدد الطلاب حوالي 2000 طالب منتشرين في جامعات مصر، 85% منهم في مجال الطب البشري والأسنان، فيما البقية يتوزعون على تخصصات أخرى منها الهندسة والمحاماة.
هل هناك طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة؟
- لدينا ما يقارب 120 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة ومبتعثون على حساب الدولة.
ما خطط الملحقية الثقافية الجديدة والطموحات التي تسعى لها؟
- طموحات الملحقية لا حدود لها، لكننا نأمل الدعم من المسؤولين خاصة في المجال الثقافي والمعارض، وسنعمل بجد بما يرضي ديننا ووطننا ومسؤولينا وطلابنا وكافة المستفيدين من خدمات الملحقية والتي تتمثل في أمور عديدة منها قسم التعاقدات والتصديقات الخاص بالمصريين العاملين في السعودية، وقسم معادلة شهادات الطلاب، بالإضافة إلى قسم الشؤون الثقافية والذي يعد بفضل الله من الأقسام الفعالة بشكل كبير.
حدثنا عن التطور الثقافي في المملكة.
- بلا شك أن المملكة تشهد قفزات كبيرة في مجالات عديدة بفضل السياسة الحكيمة لقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، إضافة للرؤية الطموح لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي ستجعلنا في مصاف الدول المتقدمة، حيث تمثل الثقافة بمفهومها الشامل قاسما مشتركا بين شعوب العالم وعاملا مهما في تعزيز الأمن والسلم وترسيخ مفهوم التعايش من أجل مستقبل أفضل.
هل المواطن السعودي يشعر بتغير الأوضاع الثقافية أم التغيير تشعر به النخبة المثقفة فقط؟
- الثقافة يتلمسها ويتذوقها الجميع من خلال الفعاليات العامة، ومنها معارض الكتب والتي تقام في كل مناطق المملكة.
