والشاهد ما وثقته المصادر التاريخية عن المرأة الرمز سمو الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل شقيقة الملك عبدالعزيز، والمقصودة في عزوته الشهيرة (أنا أخو نورة) فقد كانت مستشار شؤون المرأة للملك عبدالعزيز ومستقبِلةُ الوفود النسائية لما اتصفت به من ذكاء وحسن خلق وتصرف.
واليوم يعيد التاريخ نفسه فيصدر أمر ملكي بتعيين سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للمملكة في واشنطن، فمن هي الأميرة ريما؟!!
هي ثروة الوطن، وهي الفكر المتجدد، ضربت أروع الأمثلة في قدرة المرأة السعودية على المشاركة في الحياة الاجتماعية بلا حدود.
وهي سيدة أعمال من الدرجة الأولى، ورئيس «الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية»، ووكيل رئيس «الهيئة العامة للرياضة» للقسم النسائي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لـ «شركة ريمية» وهي عضو في عدد من المجالس الاستشارية المحلية والعالمية.
عذراً سأختصر.. فالمكان لا يكفي ذكر التاريخ الذهبي. هي عضو في المجلس الاستشاري العالمي لشركة «أوبر»، والمجلس الاستشاري الخاص بمؤتمرات «تيد إكس».
وهي من أطلق المبادرة المجتمعية «KSA10»، التي تهدف لرفع درجة الوعي الصحي الشامل والتي دخلت «موسوعة جينيس للأرقام القياسية».
أسست شركة «ألف خير» مؤسسة اجتماعية عملت على تطوير منهج تدريبي لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية، ومساعدة مؤسسات القطاعَيْن العام والخاص.
صنفتها مجلة «فوربس الشرق الأوسط» ضمن قائمة «أقوى ٢٠٠ امرأة عربية» عام ٢٠١٤م، كما نالت «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي» لعام٢٠١م
كما تم تضمينها في قائمة «أكثر الأشخاص إبداعًا» من قِبل مجلة «فاست كومباني» الأمريكية في عام ٢٠١٤م.
مثلت المملكة في العديد من المحافل العالمية، ومن ضمنها منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأمريكي الذي استضافته مدينة نيويورك.
وبالنسبة لحياتها السياسية والدبلوماسية فقد بدأتها الآن لتكون أول دبلوماسية سعودية في تاريخ السعودية، تتسلم حقيبة السفارة سفيرةً بمرتبة وزير في أهم بلد ترتبط به السعودية بعلاقات إستراتيجية واستثنائية.
جدها فيصل وحفيدة سلطان، وأبوها بندر، وخالها سعود، بكل تأكيد لا بد أن تكون سفيرا فوق العادة.
أبارك لسمو الأميرة، وبارك الله فيمن وضعها في هذا التحدي الذي هي أهل له.