واحة التمر
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية خلال اللقاء: إن واحة الأحساء عرفت بأنها واحة التمر وانتقلت التمور من الجني والتكييس والبيع إلى منتج تستخرج منه أشياء كثيرة ويستعمل في أماكن عدة ويستخدم في أمور كثيرة، مضيفا سموه: إن مهرجان التمور عودنا على التميز وعلى الإبداع وعلى التطوير وفي كل عام ولله الحمد نرى تطورا وأصبح التنافس أكثر وأكبر، حيث نشاهد كل عام يوضع ويستفاد ونرى حضورا مميزا من العالم أجمع؛ للبحث بما هو جديد في كل عام.
المكان المناسب
وقال سموه: «ليس بالمستغرب أن تكون الأحساء وطن النخلة هو المكان المناسب وأن يكون أيضا تطويرا لكل ما يختص بالنخلة، وخلال السنوات الست الماضية كانت مثمرة ووصل تطوير المنتج إلى درجات نفخر فيها ونفاخر فيها، وبإذن الله تعم الفائدة كل أرجاء محافظات المنطقة الشرقية وتعم أيضا بقية مناطق المملكة، فالجميع مدعوون للمشاركة في عرض ما لديهم وسنسعد باستضافتهم في هذا المهرجان الذي سيصل بهذا المنتج الوطني إلى العالمية».
قيمة غذائية
وقال سموه: وجدنا في الوقت الحاضر دولا أخذت من بلادنا ومن بعض البلاد المجاورة بعضا من أنواع النخيل وقامت بزراعتها وأصبحت مصدرا من مصادر الغذاء الرئيسية فيها، بل أصبحت موجودة في المتاجر وأماكن التغذية لها قيمة غذائية عالية فنحن أولى بأن نكون في هذا التطوير ونحن أولى أن نستفيد من تجربتنا وأن يكون أبناؤنا في هذه المنطقة وفي كل مناطق المملكة هم من يبادرون في هذا العمل، فالحمد لله أن هذا العمل ينسب لأهله ونحن نجد الثمرات تحمل نفس الأسماء ولم يغير الاسم وأصبحت الثمرة كما هي ترجع إلى أصلها واسمها وهذا نفتخر به؛ لأننا عندما نرى ثمارا من ثمار بلادنا في أنحاء العالم تحمل نفس الاسم يجعلنا فخورين بأن نصل إلى هذا المكان.
المجالات التقنية
مبينا سموه أن العلم تطور والمجال أصبح أوسع والأبحاث والقدرات العملية والمجالات التقنية أصبحت أسهل وأصبح الإنسان بمقدوره أن يستنبط ويستخرج أشياء كثيرة لم تكن في وقت من الأوقات في الحسبان فنحمد الله على ذلك، فطموحنا لا يتوقف عند هذا الحد من نجاح المهرجان وهناك المزيد والمزيد، ولذلك يجب علينا جميعا العمل بجد واجتهاد، وتطوير قدراتنا بالتعاون مع بعض الجامعات ومراكز البحوث في كل ما من شأنه العمل على تطوير المنتج النهائي بأشكاله المختلفة بما يخدم الإنسان ويحصل على الفائدة الغذائية أولا ثم التجارية بمشيئة الله للمزارعين والعاملين في ذلك المجال.
خدمة اجتماعية
وقدم سموه الشكر لأمانة الأحساء على ما قامت به من جهود في هذه السنوات، والشكر كذلك للغرفة التجارية بمحافظة الأحساء ولشركة أرامكو السعودية على كل ما تقوم به من خدمة اجتماعية ومناشط متفرقة، وشكرا لكل الرعاة من مختلف القطاعات فلهم منا كل الشكر، ونحمد الله على ما من به علينا من نعم ظاهرة وباطنة ونسأل الله أن يوفق ولي أمرنا وولي عهده الأمين لما يحبه ويرضى، وأن يسدد على طريق الحق خطاهم.
وخلال اللقاء رحب سموه بالأيتام من المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية «إخاء»، كما رحب سموه بطلاب مدرسة النابية المتوسطة والثانوية التابعة لمكتب التعليم بالقطيف قائلا: «ارحب بأبنائي مدرسة النابية الثانوية بمحافظة القطيف على تميزهم وحضورهم معنا في هذه الليلة ومرحبا بهم ونقدر تميزهم، ونأمل أن يكونوا مثلا يتحذى به في باقي المدارس».
مبادرات تنظيمية
فيما أشار أمين محافظة الأحساء المهندس عادل الملحم، إلى أن الأمانة استشعارا من مسؤوليتها أمام تمور الأحساء «المنتج الوطني الأصيل» عكفت عبر العديد من المبادرات التنظيمية والخدمية لتجويد منتج التمور، ورفع مستوى البيع والاستهلاك بما يحقق الفوائد للمزارع الأحسائي، انطلاقا من موسم الصرام عبر تنظيم مبيعات التمور الجملة في مدينة الملك عبدالله للتمور، ووصولا إلى مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة، والتي كانت لأيادي سموكم الكريم الجميلة الدور الكبير في دعم هذا المهرجان، والدفع بهذا المنتج الوطني إلى التطوير والنماء منذ تدشينه في السنة الأولى عام 2014.
وأشار المهندس الملحم إلى أن مؤشر النمو التصاعدي للمهرجان خلال هذا العام زاد الضعف بمعدل 44 مصنعا أحسائيا منتجا للتمور، ففي العام الأول لم يتجاوز عدد الزوار 100 ألف زائر، ومبيعات وصلت 18 مليون ريال فقط، فيما حقق المهرجان في عامه السادس مبيعات تجاوزت 87 مليونا، وتجاوز تعداد الزوار نصف المليون زائر ولله الحمد، مما يؤكد المؤشر الإيجابي لعملية الاستهلاك الاقتصادي لمنتج التمور، وتصاعد سلم الأهداف لتسويق تمور الأحساء، عبر رفع سقف نقاط جذب للقوة الشرائية على مستوى عالمي، بطرق متطورة تواكب الأسواق العالمية، وكانت التمرة الأحسائية تقدم في قوالب بسيطة، وعبوات أقرب أن تكون شعبية ومتواضعة، لكن مع التوسع التنافسي بين التجار ومصنعي التمور داخل المهرجان على مدار 6 سنوات، ظهرت العديد من القوالب ذات المواصفات العالمية، إلى جانب الابتكارات التحويلية من التمور والمسجلة باسم الأحساء، والمعتمدة رسميا من هيئة الغذاء والدواء ومن المراكز البحثية المتخصصة بالتمور، مما عكس صورة إيجابية قادت الأحساء لتصدير تمورها إلى دول العالم، حيث من عمل ويدير هذا المهرجان هم شباب وبنات الأحساء، حيث بلغ مجمل العاملين في المهرجان من اللجان التنفيذية والمشاركين في أركان التمور والفعاليات المصاحبة، أكثر من 450 شابا وشابة.
وخلال اللقاء تحدث «علي الياسين، ومساعد الجبر» نيابة عن تجار التمور المشاركين في المهرجان، وأكدا أن مهرجان الأحساء لتسويق التمور المصنعة (ويا التمر احلى) يعتبر مؤشرا تنمويا بارزا في المجال الزراعي لواحة الأحساء الغناء، ووصل بالتجار ومصنعي التمور إلى البحث والابتكار والتنافس في تصنيع وتطوير منتجات كثيرة للتمور، حققت أهدافا نوعية أبهرت جميع مرتادي المهرجان.
