وقال في تصريح بمناسبة زيارة سمو ولي العهد للهند: «إن العلاقات بين المملكة والهند نمت بشكل مطرد خلال العقد الماضي وزاد التعاون بين البلدين بعد الزيارات المتبادلة لقادة البلدين والمسؤولين بهما؛ الأمر الذي يؤكد الرغبة الواضحة في تحقيق المزيد من التعاون».
ونوه بأهمية الزيارة باتجاه تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وتحقيق المزيد من الفرص لتعميق التعاون وتقوية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. وأكد د. سعود الساطي أن العلاقة الاقتصادية بين المملكة والهند تكتسب أهمية بارزة نظرًا لدورهما الاقتصادي الرائد في المنطقة والعالم، ولأوجه التكامل بين اقتصادي البلدين في ظل تركيز كل منهما على التحديث الاقتصادي وتنفيذ خطط وإستراتيجيات كبرى للتنمية الاقتصادية السريعة، وهو ما يوفر المزيد من الفرص للتجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا.
وأضاف الساطي أن للمملكة خططًا طموحة للتنمية الاقتصادية في إطار رؤيتها المستقبلية 2030، تشمل جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات وتعزيز التنمية وتحقيق نقلة نوعية كبيرة في الاقتصاد السعودي، مشيرًا إلى أن الهند شريك إستراتيجي للمملكة في مجال التنمية، وللشركات الهندية الكبرى وجود ملحوظ في السوق السعودي من خلال مشروعات كبرى في مجالات التنمية والبنية التحتية والزراعة والاستثمار والتقنية.
وقال السفير الساطي: «هناك أبعاد ثقافية وشعبية ودينية للعلاقة لا تقل أهمية عن الأوجه الاقتصادية والسياسية والأمنية، فالهند موطن أحد أكبر تجمعات المسلمين في العالم، حيث يشكل المسلمون قرابة 15% من سكان الهند البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة، ويعد الحج والعمرة عاملين مهمين في التواصل بين شعبي البلدين»، مشيرًا إلى إسهام أكثر من 3 ملايين مقيم هندي على أرض المملكة في تعزيز الصداقة بين الشعبين.
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند، في ختام تصريحه، أن زيارة سمو ولي العهد - رعاه الله - للهند ستنقل الشراكة بين البلدين الصديقين إلى آفاق جديدة بإذن الله، وستؤدي إلى تحقيق المزيد من الفرص الاستثمارية المشتركة، وتعميق الروابط القوية القائمة بما يخدم مصالحهما المشتركة.