تكسير الصحون وإن أصبح خبرا كورياً جنوبيا إلا أنه من العادات المستقرة في كثير من الثقافات، وخاصة الثقافة اليونانية، حيث تلاحظ ممارسة هذه العادة في معظم المطاعم الكبيرة في اليونان، وتعزى هذه الظاهرة إلى رغبة اليونانيين بطرد الأرواح الشريرة على حد زعمهم، وخلق حالة من الجلبة تشوش على كل ما هو شرير ويحيط بالمكان والناس. كما ينظر إليها على أنها حالة من البحث عن المرح بين الناس، لذا جاء المثل الذي يقول «إذا فرح اليونانيون كسروا الصحون»، وتذكر الأخبار أن هناك قانونا صادرا بالفعل في اليونان يمنع هذه العادة، أو يحاول الحد منها، ومع ذلك فهي في تزايد بين الناس، وتذهب بعض التقديرات إلى أن اليونانيين يكسرون ما معدله ألف طبق في حفلة العرس الواحدة. ومن المصادفات أن هناك معلومة تقول إن أهل الإسكندرية في مصر يجمعون الزجاجات الفارغة، وبعض الصحون لتكسيرها مع بداية كل عام ميلادي!
في كوريا التي بدأ الحديث عنها لديهم عادة قديمة تمارس في حفلات الزفاف، وهي أن يكسر على رجل العريس أوان قديمة. الغريب أن الشعب الألماني لا يزال جزء منه إلى اليوم يمارسون تقليدا يقال له: بولنزابيدا في حفلات الزواج، فيه يتم تكسير أدوات منزلية مختلفة طلبا للمرح، والحظ.
أزمات البلدان المالية، ومشاكل الاقتصاد لن يحلها إلا توسيع قاعدة الاقتصاد، وإدماج مزيد من أيادي العمل في معترك التنمية الوطنية، لتحقيق أحلامهم، خاصة ذوي الشهادات العليا والمُؤطرين تأطيراً عالياً، هؤلاء ثروات كامنة في الأوطان، على المجتمعات عمل المستحيل لإدماجهم في عجلة الاقتصاد، ومسيرة التنمية بالخطط الطموحة، والبرامج البناءة بعيدا عن الأساليب التي لا تساهم بفعالية ملموسة في بناء المجتمعات اقتصاديا واجتماعياً، القوى العاملة وخاصة الشابة منها تشعر بغربة وبغياب عن أهداف المجتمع، وتشعر أكثر من ذلك بأن حياتها لا معنى لها، وتصبح نظرتها للمستقبل أقل تفاؤلاً، وأقل عطاء.