أكد الفوتوغرافي ياسر العمران، أن المصور المحترف يستطيع أن يعطي صورة حضارية عن الوطن من خلال أخلاقه وتعامله مع الجمهور والضيوف من خارج المملكة، مع ضرورة الاستئذان عند تصوير الأشخاص، فيما تساهم العدسات والحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي في إبراز جمال المملكة وما تزخر به من طبيعة وتطور حضاري. وفي حديث خاص مع «اليوم» قال العمران: إن التطور التكنولوجي في التصوير كغيره من التقنيات يتسارع بوتيرة كبيرة، لدرجة أن الهواتف المحمولة استطاعت أن تزيح العديد من الكاميرات الديجيتال من السوق، فيما أصبحت الصور الملتقطة بالجوال تضاهي صور الكاميرات الاحترافية المعروفة. وقال: «بالأمس كان التصوير مكلفا فهو يحتاج للتحميض والطباعة، إلا أن تلك الصورة كانت عزيزة رغم بساطتها، ولكن اليوم ومع أعلى التقنيات إلا أنها تظل حبيسة الأجهزة، وربما تضيع عند تلف الذاكرة أو تحطم الجهاز ». وعن كيفية أن يطور المصور الهاوي لحرفته قال: «يحتاج الهواة للحضور والمشاركة في الدورات والورش التدريبية للاحتكاك بالمصورين المتمرسين، كما أن الالتحاق بأندية التصوير يساهم في اكتساب الخبرات». وأضاف: «التصوير كغيره من العلوم لا يؤخذ إلا بالتعلم، فالدورات تصقل المصور لإتقان هذه الحرفة. وأشار العمران إلى أن أبرز العقبات التي تصادف الفوتوغرافيين هي ارتفاع أسعار معدات التصوير وإكسسواراتها، كما أنه لا توجد جهات للتأجير إلا ما ندر وبشكل محدود، إضافة لغياب الجهة الرسمية على مستوى المملكة المتخصصة في احتضان المصورين.
