الإفراط في مسكنات المغص للأطفال يتسبب بنتائج عكسية

أوضح طبيب الأطفال الدكتور وليد الخصاونة أن من المشاكل الرئيسية التي تواجه حديثي الولادة في بداية حياتهم، المغص المعوي وهو أحد أسباب بكاء الطفل المتواصل، وعادة ما يبدأ في عمر الأسبوعين إلى أن يتلاشى في عمر الأربعة شهور، لافتا إلى أنه لا يوجد سبب رئيسي ومباشر للمغص في هذه المرحلة العمرية، فإذا كانت الأم مرضعة فقد يكون بسبب تناولها بعض أنواع الأكل مثل البروتينات البقرية أو بعض أنواع الخضار كالقرنبيط والملفوف ما يسبب المغص، بالإضافة إلى عدم نضوج الجهاز الهضمي والعصبي للطفل وطريقة إرضاع الطفل الخاطئة ودخول الهواء مع الحليب وعدم الاهتمام بتجشؤ الطفل.
» طرق العلاج
وقال إنه لا يوجد علاج محدد لمثل تلك الحالات، ولكن هناك بعض الطرق لتخفيف الآلام منها الأعشاب البسيطة مثال البابونج والنعناع واليانسون بكميات معتدلة، وعمل كمادات دافئة للطفل ووضعها على بطنه لفترة بسيطة ومحاولة طرد الغازات، ووضع الطفل في مكان مريح وأنوار خافتة فذلك يساعد على تهدئته، مضيفا أنه في حالة تكرار المغص يجب استشارة طبيب الأطفال حيث يتم فحصه والاطمئنان على صحته، وعادة ما يعطى مسكنات خفيفة للمغص وطاردة للغازات، ولا ينصح بالاستخدام المفرط للأدوية في هذه الفئة العمرية.
» حديثات الأمومة
ولفت استشاري الطب النفسي (أطفال) الدكتور أحمد الألمعي إلى أن استخدام الأدوية لمعالجة المغص عند الأطفال يعتبر قضية مهمة، خاصة عند الأمهات اللاتي يتعاملن مع الأطفال لأول مرة وذوات خبرة قليلة، وعادة ما يظهر الألم عند حديثي الولادة بسبب قلة النوم والغازات خاصة في الأشهر الأربعة الأولى، لأن الطفل لم يعتد على الحليب وتغير أمعاء الطفل التي قد ينشأ عنها بعض المشاكل المؤقتة، بالإضافة إلى استخدام الحليب الصناعي الذي يسبب الغازات والمغص والإمساك.
» مركبات الأدوية
وذكر الألعمي عددا من الأدوية التي من الممكن أن تساعد في تخفيف المغص للأطفال والتي تحتوي على مركبات خاصة، من بينها مركب «سميثيكون» ويستخدم في تركيبة عدة أدوية بأسماء تجارية مختلفة، ومركب «جليسرين تحاميل» وتستخدم للإمساك في تركيبة عدة أدوية، بالإضافة إلى الزيوت النباتية المختلفة والتي تستخدم في تخفيف الإمساك والتقلصات عند الأطفال.
» الاستخدام المفرط
ونوه الاستشاري إلى أن الاستخدام المفرط للأدوية، والتي قد يعتاد عليها جسم الطفل فينشأ معه بعض المضاعفات التي قد تؤثر على المعدة، ويمكن أن يسبب نتائج عكسية وعدم تأثير الدواء للحالة بعد ذلك مشيرا إلى أهمية تدريب الأمهات في التعرف على مشكلة الطفل وأسبابها والأعراض التي تظهر عليهم واحتياجاتهم، لافتا بأن الأدوية قد تكون مفيدة لكن لا ينبغي الاعتماد عليها بشكل كلي، ويفضل استخدام بعض المستحضرات الطبيعية والعشبية والتي قد تكون مفيدة وتساعد على تخفيف المغص مثل «الكمون» و«الكراوية».