مشيرا إلى أن هناك فقدان ذاكرة ينقسم إلى خمسة أنواع هي: «فقدان الذاكرة التقدمي» ويعاني فيه المصاب من تذكر الأحداث اليومية التي يمر بها بعد الإصابة مثل نسيان المكان الذي يتوجه إليه أو نسيان ما هو مقدم على فعله، لكنه لا يجد مشكلة في تذكر طفولته أو أي أحداث سابقة، و«فقدان الذاكرة الرجعي» ويعاني فيه المصاب من تذكر الأحداث السابقة قبل الإصابة وقد ينسي المصاب تماماً اللحظة السابقة للحادث أو بعض الفترات السابقة للحادث، و«هوس كورساكوف» وهو فقدان الذاكرة الناتج عن إدمان الكحوليات، فيجد المصاب صعوبة في تذكر بعض الوجوه والكلمات وبعض تتابعات الأحداث فتحدث فجوة في الذاكرة وغالباً ما تكون مصاحبة ببعض المشاكل العصبية كالحركات غير المنتظمة أو فقدان الإحساس بالأطراف، و«فقدان الذاكرة عند الصدمات»
وهو ناتج عن تلف بعض الخلايا كنتيجة لصدمات حادة في الرأس كحوادث الطرق، ويؤدي لفقدان الذاكرة الذي قد يدوم من ثوان معدودة إلى غيبوبة مستمرة، ويؤدي إلى فجوة في الذاكرة قد تدوم لأسابيع طويلة، وأخيرا «فقدان الذاكرة المفاجئ» وهو ناتج عن الصدمات النفسية، حيث يفقد المصاب القدرة على التعرف على بعض الأشخاص ويشعر بالارتباك ويدوم فقدان الذاكرة من 12 إلى 24 ساعة، وقد تسوء الحالة لينسى المصاب ماهيته أو شخصيته وتعود الذاكرة تدريجياً مع الأيام.
وعن علاج فقدان الذاكرة أوضح د. محمد لطفي أنها تتمثل بعدة جوانب حسب نوع وحالة فقدان الذاكرة، حيث هناك «العلاج النفسي الوظيفي»، و«العلاج التكنولوجي»، وعلاج «العقاقير والأدوية».