أي أن المسألة هي محض إثارة إعلامية، تغازل فيها الشعوب المظهرية (المتدينة بطبعها) كما يقولون ويرددون. وكل (عجوز) أكل عليها الدهر وشرب تتصدر لهذه الإثارة من باب استعادة الأضواء التي طالما لاحقتها قبل أن تتوارى في ظل الحجاب.
أصبح هناك الآن بيانات إعلامية اسمها بيانات الحجاب ترسلها المحجبات والخالعات للحجاب وأسرهن، وكأنه لا هم للشعوب العربية سوى هذه الترهات التي لا تقدم ولا تؤخر في الأوضاع المضطربة لهذه الشعوب وفي مستقبلها الحرج الملتبس.
الحجاب وعدمه خيار شخصي وهو بين الإنسان وربه. واستخدامه لتحقيق مكاسب الأضواء والشهرة لا يدل سوى على شيء واحد هو أن الشعوب التي تجعله قضية، تحقق هذه المكاسب لمستغليه، شعوب قليلة الحظ في وعيها وتنويرها وتقدمها. ولذلك كلما طال الزن الإعلامي على موضوع الحجاب؛ تأكدت أننا ما زلنا في المربع الحضاري الأول، أو ربما على أبوابه ولم ندخله بعد.!!