وأفاد مدير عام مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، أنه بحسب توقعات خبير الجراد الصحراوي في منظمة "الفاو"، هناك احتمال متوسط المستوى بقدوم مزيد من الأسراب العابرة للبحر الأحمر نحو مناطق التكاثر الشتوي والربيعي في المملكة، وذلك بسبب بداية جفاف الغطاء النباتي في سواحل السودان وإريتريا إضافة إلى موسم حصاد المحاصيل الزراعية لديهم.
وأكد الشمراني أن عمليات المكافحة والتطهير مازالت مستمرة في نطاق التكاثر الشتوي، حيث استقبلت محافظات بدر وأملج وينبع النخل في مطلع شهر فبراير الجاري سربين ناضجين تمت مشاهدتهم في حالة تزاوج ووضع البيض، موضحاً أنه رغم العوائق التي واجهت فرق المكافحة من النحالين والرعاة والمزارعين، إلا أن تلك الفرق سيطرت على نسبة كبيرة من بلاغات فرق الاستكشاف، وقد تم القضاء على الأعداد المعنوية بشكل كامل وباحترافية.
وأشارمدير المكافحة ، إلى أن فرق المكافحة نجحت أيضاً في مكافحة أسراب في غرب منطقة الرياض، بعد أن شوهدت مجموعات صغيرة من الجراد الصحراوي بين محافظتي الدوادمي وعفيف، وتمت مكافحتها فوراً وجاري التطهير باقي المواقع.
وبين الشمراني، أن هناك بداية خفيفة لجفاف الغطاء النباتي في بعض المواقع، مثل الحرات الصخرية ذات الكثبان الرملية، والمحاصيل في المزارع العثرية، خصوصاً ما بين مكة المكرمة والليث، مبيناً أن ذلك سهل تركز الجراد وتجمعه في المواقع الخضراء المتبقية، ليشكل مجموعات تتزايد أعدادها لتضع البيض وتكون الجيل التالي، وتنتقل نحو المواقع الداخلية تدريجياً، ما يجعل استكشافها والقضاء عليها سهلاً.
وتوقع مشاهدة "بقع الدبا" خلال الأسابيع المقبلة جراء وضع البيض من أسراب ومجموعات الجراد الناضج الذي تمت مكافحته، مؤكداً جاهزية الفرق للتدخل السريع بالمكافحة وعدم السماح للأسراب بوضع كتل البيض.