وأكد «المؤتمر الشعبي العام» عقب اجتماعه الذي عقد في القاهرة، سيادة قراريه التنظيمي والوطني، ورفضه أية تحالفات مع ميليشيات الحوثي، التي تحمل مشروعاً هداماً تسعى من خلاله إلى لوي عنق التاريخ، والرجوع بالبلاد إلى عهود الظلام والطغيان والانحطاط التي عانى منها الشعب اليمني طويلاً، ثم ثار ضدها وانتصر عليها في 26 سبتمبر.
وأشار «المؤتمر الشعبي» إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية لا تملك قرارها ولا مصيرها، وإنما تتلقى أوامرها من ملالي إيران، حيث تعمل في خدمة أطماعهم باليمن، والفتك بالشعب والعبث بمقدراته.
وشدد المؤتمر على أن أغلى ما في عقيدته السياسية وأنبل ما أنجزه الحزب وزعيمه الراحل صالح والشعب اليمني، هي الوحدة اليمنية، لذلك فإن الدفاع عنها يظل محورا لنضال الحزب، متعهدا بالتصدي وهزيمة أي انحراف أو رغبة أو ميل للعودة عنها.
» ضد الطائفية
واعتبر «المؤتمر الشعبي» أن أي مشروع مبني على أسس عقائدية أو مذهبية أو مناطقية في اليمن، هو بالضرورة فعل انفصال بطبيعته؛ لأنه مبني على أساس يناقض الحقيقة الوطنية، لذلك فإن واحداً من الدوافع لمناهضته، ينطلق من الحرص على بقاء الوحدة وخلودها في إشارة إلى ميليشيات الانقلاب الحوثية كطرف انفصالي على أساس طائفي.
وشدد المؤتمر على أن الدولة وحدها من لها حق احتكار السلاح وتحمل مسؤولية حماية الأفراد والأحزاب تحت مظلة القانون. وقال الحزب: «لهذا فإننا مع شعبنا وقواه الحية سنواصل النضال لاستعادة الدولة ومد نفوذها وسيطرتها على كامل الأراضي اليمنية ودعم المؤسسات الشرعية لتمكينها من القيام بواجباتها والنهوض بمسؤولياتها على أكمل وجه، ولكي تقدم النموذج والدليل القاطع على الفارق الجوهري بين عدل الدولة وبطش العصابة.
» تقدير للتحالف
وعبر حزب المؤتمر في بيانه عن تقديره لدور ومساهمة دول التحالف العربي بقيادة المملكة في التصدي للمشروع الإيراني، الذي تسلل إلى اليمن، مضيفا: إن هذا الدور حتمته مقتضيات الأمن القومي العربي وواجب الوفاء بالالتزامات الواردة في معاهدة الدفاع العربي المشترك، وكذلك فإن الدول الشقيقة بإسهامها هذا إنما تدافع عن أمنها الوطني، حيث تدرك أن أطماع إيران تشمل المحيط الجغرافي الواسع، وأنها بالقوس الممتد من اليمن إلى لبنان، إنما تطوق الخليج وتطل على مصر والشمال الأفريقي.
» صمود «حجور»
وتطرق بيان المؤتمر إلى الأوضاع في منطقة حجور بمحافظة حجة، وحيا في هذا الموقف مقاومة أبناء حجور وصمودهم بوجه العدوان الحوثي، الذي يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ودعا بيان «المؤتمر الشعبي» الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى نجدة الشعب اليمني بشكل عام وإغاثة أبناء حجور، واتخاذ القرارات لدرء الموت المحقق، الذي يحصد أرواح الأبرياء.
واستغرب الحزب من عدم صدور أية إدانة من قبل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث لهذه الجرائم والاعتداء الآثم وطالب المنظمة الدولية أن تقف في وجه الآلة الحربية، التي تمارس القتل والدمار والخراب، ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية وفك الحصار عن أبناء حجور.