من جانب آخر، كشفت الهيئة العامة للجمارك عن ضبط أكثر من 14 مليون سلعة من المقيدة والممنوع استيرادها خلال النصف الأول من العام الجاري 2018، منها 12.7 مليون سلعة من المقيد استيرادها وذلك من خلال 10 آلاف ضبطية.
وأوضحت الجمارك أنها قامت بضبطية واحدة فقط للعملات المزيفة والتي بلغ إجماليها 3 ملايين ريال، حيث تم إحباط تهريب الأوراق النقدية بعد محاولة تهريبها عبر جمرك منفذ الحديثة.
فيما منعت الجمارك بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية دخول أكثر من 363 ألف منتج كهربائي، لمخالفتها مواصفات كفاءة الطاقة.
وشملت تلك المنتجات المخالفة للشروط الإلزامية لكفاءة الطاقة السعودية، أجهزة تكييف، غسالات، ثلاجات، مصابيح إنارة، محركات كهربائية، إطارات، حيث تم إلزام مستوردي هذه المنتجات بإعادة تصديرها إلى البلد المنتج، لأنه يُمنع دخولها إلى المملكة. وبلغ عدد ما تم ضبطه من منتجات الإنارة 393 ألف منتج تقريبا، وعدد أجهزة المكيفات والغسالات والثلاجات 24.4 ألف منتج، والمحركات الكهربائية 333 محركا، إضافة إلى 45.6 ألف من الإطارات.
» مراقبة مركزية
وتقوم الجمارك بالتعاون في تلك الضبطيات مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة، ووزارة التجارة والاستثمار، ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.
وكان محافظ الهيئة العامة للجمارك، أحمد بن عبدالعزيز الحقباني، دشن مؤخرا مركز البلاغات الأمنية التابع للجمارك السعودية وغرفة المراقبة المركزية، وذلك بمقر الهيئة وبحضور عدد من مسؤولي الجمارك. وأوضح أنه تم تجهيز المركز ليُصبح مركزا أمنيا متكاملا لاستقبال البلاغات الأمنية المتعلقة بالشأن الجمركي على مدار الساعة ليُقدم بذلك الخدمة في جميع أنحاء المملكة. كما أوضح أن المركز سيستقبل البلاغات الخاصة بتهريب الممنوعات بما في ذلك السلع المغشوشة والمقلدة والمخالفة لحقوق الملكية الفكرية، واستقبال البلاغات المتعلقة بالاختراقات، والسلامة، بالإضافة إلى غيرها من المخالفات الجمركية. مشيرا إلى أن المركز لن يقتصر على استقبال البلاغات فحسب، بل سيقوم مقدمو الخدمة بمتابعة البلاغات والتواصل مع العملاء حتى تكتمل معالجتها.
كما أكد محافظ الهيئة العامة للجمارك أن الأهداف المرجوة من إنشاء المركز تدعم تحقيق أهم ما تسعى إليه الجمارك السعودية المتمثل في المساهمة في أمن وحماية المجتمع والذي يُعد إحدى أهم ركائز إستراتيجية الجمارك.
» منظومة ذكية
وامتدح الحقباني تطور البنية التحتية الرقمية للمنافذ الجمركية وتعزيز المبادرات التي أطلقتها الجمارك السعودية مؤخرا التي تُعزز مفهوم «منظومة الحدود الذكية»، مؤكدا أن أكثر من 80% من الإرساليات والشحنات يتم فسحها بمتوسط 24 ساعة، مشيرا إلى أنه أصبحت جميع الأعمال المستندية والإدارية مؤتمتة بالكامل 100%، مع تعزيز قدرات برنامج الفسح خلال 24 ساعة، كما أنه يتم فسح 50% من الإرساليات قبل وصول السفينة عند التقديم المسبق لبياناتها، ونوه أيضا بالدور الكبير الذي تقوم به منصة فسح، حيث بات أكثر من 135 خدمة جمركية ولوجستية متاحة من خلالها.
وأفاد بأن إستراتيجية الجمارك السعودية للتحول الشامل في مجالات العمل الجمركي، حققت نتائج إيجابية تدعم سعينا جميعا نحو إيجاد منافذ جمركية تعتمد على التقنية في جميع مراحل رحلة عملائها بمختلف فئاتهم، حيث تصدرت الأتمتة وتفعيل أحدث التقنيات قائمة التطورات الإيجابية في العمل الجمركي.
