وأوضح م. أمين أن أهم أسباب حدوث ظاهرة التغير المناخي هو ارتفاع مستويات النشاط البشري الصناعي، الذي أدى إلى زيادة نسب الغازات الدفيئة الموجودة في الغلاف الجوي والذي يقودنا بشكل سريع إلى مشكلة الاحتباس الحراري، مفيدا بأن للصناعة دورا أساسيا في تنمية الحياة البشرية فهي عصب الاقتصاد، لكن لابد من الأخذ بعين الاعتبار التكلفة الاقتصادية للتغيرات المناخية القادمة، فعدم التوعية والتوازن بينهما سيقودنا إلى سوء في جودة الحياة؛ لأن الإنتاج المفرط يؤدي إلى تلوث البيئة بكافة أشكالها.
وأضاف: حل هذه الظاهرة يبدأ بالتعاون والتزام الدول الصناعية بتحمل العبء التاريخي للثورة الصناعية التي تسببت في التلوث البيئي وظهور مشكلة التغير المناخي في الـ 150عاما المنصرمة.
وعلى ضوء ذلك لابد من إدخال مفهوم التكيف والتخطيط الاقتصادي المبكر مع هذه التغيرات المناخية القادمة على بيئة المملكة، والاستعداد لمشاكل ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة والرطوبة وتغير اتجاه الرياح وزيادة أو انخفاض منسوب تساقط الأمطار على مناطق المملكة وقلة الموارد المائية الطبيعية وزيادة في رقعة التصحر والجفاف، وصعوبة الزراعة في مناطق شمال وجنوب المملكة وارتفاع في مستوى سطح البحار.