كندا التي أعلنت حربها على سكان البلد الأصليين، تعلن اليوم حربها على الإسلام والمسلمين.. ولكم تحياتي
كندا.. هذه الدولة التي كنا ننظر إليها - وإلى عهد قريب - على أنها أهم الدول المحايدة تجاه القضايا السياسية، وأكثرها بعدا عن الأجندات الدينية المتشددة، والرافضة للدخول في الأحلاف والمؤامرات. باتت اليوم مع هذه الحكومة الغريبة رأس حربة في الحرب على الدين الإسلامي. فمع أن القوانين الكندية تقر - وبوضوح - حرية العبادات والمعتقدات الدينية وتضمن ممارستها لمن يشاء، إلا أن حكومتها الحالية ومن خلال تعاملها مع قضية الفتاة السعودية «رهف»، أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أنها تستهدف الدين الإسلامي برمته. فعلى الرغم من أنها سيست هذه القضية وأساءت للمملكة ولمجتمعها وألحقت الضرر الكبير بعائلة رهف وخاصة بأمها المكلومة على ابنتها، إلا أنها في الحقيقة أعلنت الحرب على الدين الإسلامي وعلى ثوابته. فعندما تخرج وزيرة الخارجية لتستقبل الفتاة السعودية التي أعلنت إلحادها والخروج من الدين الإسلامي والعياذ بالله، وتتحدث باسمها وتستدر التعاطف معها لأنها تدعي الخوف عليها بسبب إلحادها، بينما آلاف المهاجرين المضطهدين من دولهم يعيشون في معسكرات أعدتها الحكومة الكندية وتفتقد لأبسط المتطلبات الإنسانية ينتظرون لسنوات قرار حكومتها إما باستقبالهم أو إبعادهم، فليس لذلك تفسير غير أن الهدف الأكبر هو تشجيع الملحدين والمتمردين للخروج من دينهم الإسلامي.
لقد تحدثت وزيرة الخارجية الكندية عن خوفها من قتل «رهف» إن هي عادت للمملكة، بحجة أن الدين الإسلامي يقر بضرورة إعدام من يرتد عن دينه، وكأنها تقول أهلا وسهلا بكل إنسان مسلم يعلن إلحاده وخروجه من دينه، وأن الإلحاد هو الطريق الأسهل وربما الوحيد للحصول على حق اللجوء السياسي. هذا موقف خطير وإن كان في ظاهره موجه للمملكة ولأسرة الفتاة وللمجتمع السعودي بأسره، فإن في جوهره توجه أخطر يمس الدين الإسلامي كما يمس كافة المسلمين في أرجاء العالم.
كندا التي أعلنت حربها على سكان البلد الأصليين، تعلن اليوم حربها على الإسلام والمسلمين.. ولكم تحياتي
كندا التي أعلنت حربها على سكان البلد الأصليين، تعلن اليوم حربها على الإسلام والمسلمين.. ولكم تحياتي