تأجير بالخفاء
قال نادر هزازي، إنه بالرغم من سكنه الذي يقع في حي العزيزية بالخبر، إلا أنه لا يزال يرى العمالة المخالفة تقوم بتأجير الدراجات النارية بالخفاء؛ خوفا من الأجهزة الأمنية، موضحا أنهم يتخذون من داخل الأحياء ملجأ لهم. وأردف: «يجب سن أنظمة صارمة لحماية أرواح الأطفال، ففي السابق كانت تؤجر هذه الدراجات على الشواطئ، أما في الوقت الحالي فهي على الأسفلت، وذلك أشد خطورة».
مكسب مالي
أما أحمد حسين، فذكر أن أصوات قيادة الدراجات النارية تزعج الأهالي، وتتسبب في مضايقتهم. وأوضح أن العشوائية في تنظيم هذا المجال تسبب التسيب واستمرار المخاطر. وأكد أن الدراجات النارية لا تمتلك أي وسيلة سلامة، سواء من ناحية توفير المضامير لاستخدامها في الترفيه، أو وضع دعامات، أو وضع وسيلة قد تحمي قائدها في حال الوقوع. وأشار إلى أن هدف العاملين في تأجير الدراجات هو المكسب المالي وليس تقديم خدمة وترفيه لائقين.
عمالة مخالفة
فيما أشار خالد آل سوار إلى أنه يمتنع عن التعامل مع أصحاب هذه الدراجات الناريّة، أو أخذ أشقائه الصغار إلى تلك الأماكن؛ كي لا يطالبوا بركوبها، رغم عدم معرفتهم بالخطورة التي تكمن في استخدامها. وقال: «أغلب من يؤجرون تلك الدراجات النارية عمالة مخالفة، تستغل كثافة الإقبال على هذا النشاط في التخفي عن الأنظار، أو عن الملاحقة النظامية». وأضاف: «أطالب بتحديد مواقع رسمية وواضحة ووضع نظام وفرض متطلبات واشتراطات لحماية الأرواح من مخاطر الحوادث التي تنتج عن قيادة الدراجات النارية».
إصابات خطيرة
وحول المخاطر التي تنتج عن وقوع حوادث جراء قيادة الدراجات النارية، أوضحت دكتورة جراحة عظام الأطفال بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، أن عدد حالات الإصابات والوفيات التي تلقاها المستشفى خلال عام 2018 بلغ نحو 486 حالة، محذرة من الأخطار الناجمة عن استخدام تلك الدراجات بدون توفر وسائل السلامة اللازمة، وما قد تلحقه بمستخدميها من إصابات خطيرة. وأشارت د. بو بشيت إلى أن أبرز الإصابات التي تنتج عن الحوادث التي تقع بسبب قيادة الدراجات النارية هي الكسور، والإصابات في الرأس، وتصل نتائج تلك الحوادث إلى الوفاة للأسف. وأضافت: أكثر تلك الحوادث يقع للأطفال التي تقل أعمارهم عن ٥ أعوام، حيث ينتج عن تلك الحوادث بتر لأصابع القدم اليمنى، بسبب أن حجم الأطفال أصغر من حجم الدراجات النارية، كذلك وجود الجنزير بشكل مكشوف من الناحية اليمنى. وذكرت أن أغلب حوادث الفتيات تكون نتيجة أن العباءة تلتف على العجلات ما يؤدي للانقلاب. وأضافت: الأسباب كثيرة للحوادث منها السرعة، كذلك استخدام الدبابات في أماكن السيارات، وأيضا القيادة في الظلام في مناطق غير مضاءة، وأخيرا انعدام الصيانة على الدبابات الموجودة.