DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مبتعث سعودي: تعرض البدناء للأشعة يعرضهم للسرطان

لحاجتهم لجرعات تزيد بنسبة 650 % عن متوسطي الوزن

مبتعث سعودي: تعرض البدناء للأشعة يعرضهم للسرطان
في دراسة حديثة أجراها طالب الدكتوراة المبتعث وأخصائي الأشعة سعيد بن جابر القحطاني ضمن فريق بحثي من جامعة إكسترا البريطانية أشار إلى أن البدناء أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، الذي قد تسببه الأشعة السينية مقارنة بذوي الوزن المتوسط.
ولفت القحطاني في حديثه مع «اليوم» إلى أن البحث نشر في مجلة الحماية من الأشعة العلمية (journal of radiological protection) كما تناقلته أكثر من 90 صحيفة عالمية حسب موقع المجلة العلمية والسبب هو أهمية الموضوع وعدم وجود دليل إرشادي لتصوير البدناء، مضيفاً: إن الأشعة التي تستخدم الأيونية مثل الأشعة المقطعية والعامة والتناظرية تعتبر ضارة كما هو معروف.
» الجرعة الإشعاعية
وأوضح القحطاني أن الحماية من الأشعة وتقنين الجرعة الإشعاعية التشخيصية للمريض هما الركيزتان الأساسيتان، اللتان ينبني عليهما عمل أخصائي الأشعة، وبسبب اختلاف أنواع الأجهزة المستخدمة لإصدار الأشعة السينية، وتعدد العوامل التي تؤثر على جودة الصورة والجرعة الإشعاعية؛ كذلك اعتماد كل هذه العوامل على إخصائي الأشعة وخبرته وأيضاً حجم المريض والمرض المراد تشخيصه، فقد نتج عن ذلك طيف واسع من الجرعة الإشعاعية المعطاة للمرضى، الذين خضعوا لنفس الفحص، حسب الدراسات التي أثبتت ذلك.
وأردف لهذا السبب تم اقتراح ما يسمى «المستوى المرجعي التشخيصي» من المنظمة العالمية للحماية من الأشعة مستلهمة هذا المصطلح من مصطلح سابق تم تطبيقه في المملكة المتحدة في حقبة الثمانينيات ميلادية وسمي بـ «الجرعة المرجعية»، كما أدى تطبيق هذا المبدأ إلى إبقاء الجرعة الإشعاعية في مستوى يمكن التحكم فيه، لكن هذا المبدأ يطبق فقط على المرضى متوسطي الوزن.
من هنا نبعت فكرة هذه الدراسة، التي سلطت الضوء على الجرعة الإشعاعية للمرضى، الذين يعانون من السمنة ولا يخضعون لمبدأ المستوى المرجعي التشخيصي.
» البدناء والإشعة
وقال القحطاني: من خلال الدراسة قمنا بمراجعة ملفات ما يقارب 2000 مريض لتتبع الجرعة الإشعاعية، التي تعرضوا لها جراء فحوصات أشعة إكس، وتم تحليل بيانات 630 مريضا ممن لديهم تاريخ أشعة إكس، وتمثلت النتائج في أن الجرعة الإشعاعية، التي يحتاجها البدناء فوق المتوقع تماماً وقد بلغت ما يقارب 650% مقارنة بالمرضى ذوي الوزن المتوسط. يعود السبب في ذلك إلى كمية الأنسجة الزائدة لدى البدناء، خاصة الشحوم التي تسبب تفرق الأشعة عند عبورها من خلال الجسم وبالتالي تشوه في الصورة كما هو معروف.
» الإصابة بالسرطان
ولمعرفة ما قد تسببه جرعة الأشعة، ذكر القحطاني أنهم قاموا بعمل محاكاة لكل فحص إشعاعي حسب البيانات، التي تم جلبها سابقاً من المستشفى للمرضى البدناء مستخدمين برنامج المونت كارلو، وبذلك قاموا بحساب الجرعة الممتصة لكل عضو من أعضاء الجسم، لكن هذا لم يكن كافياً لمعرفة ما قد يتعرض له كل عضو جراء الجرعة المتلقاة، لذلك قاموا بحساب احتمالية الإصابة بالسرطان لكل عضو ولكل فئة عمرية وجنس، وأيضاً أضافوا لذلك المرضى متوسطي الأوزان، الذين أجروا فحوصات مشابهة.
واعتمدوا في حسابهم احتمالية الإصابة بالسرطان إلى البيانات، التي تم تدوينها لمَنْ تعرضوا للأشعة جراء القنبلتين النوويتين اللتين أسقطتا على مدينتي هيروشيما ونجازاكي في اليابان.
وخلصت الدراسة إلى أن المرضى، الذين يعانون السمنة قد تزيد نسبة إصابتهم بالسرطان بـ 153% أعلى من نسبة الإصابة بالسرطان للمرضى ذوي الوزن المتوسط.
» المتحكم الآلي
وأوضح القحطاني وجود خاصية في الأجهزة الحديثة تقوم على قياس الإشارة الإشعاعية الكافية لتصوير جزء معين حسب الفيلم الرقمي المستخدم في التصوير الحديث، ولكن تكمن المشكلة فيها بكونها حساسة جدا وبالتالي في حال عدم الدقة في وضعية المريض أثناء الفحص أو وجود أي جسم معدني أو ذي كثافة عالية في الجزء المراد تصويره، كمسامير تثبيت الكسور وحشوات الأسنان وفلاتر الأوعية الدموية، فإن هذا يؤدي إلى عمل المتحكم الآلي بشكل غير مرغوب فيه.