DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مشروع وسط العوامية يحولها إلى مدينة عصرية حديثة

عراقة الماضي وأصالة الحاضر ورؤية المستقبل

مشروع وسط العوامية يحولها إلى مدينة عصرية حديثة

يعتبر حي «وسط العوامية» من أقدم أحياء محافظة القطيف عامة، والعوامية خصوصا، ويزيد عمر مبانيه على 100 عام، وكان يتضمن منازل عشوائية قديمة متداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها متر ونصف المتر، ما تسبب في تشكيل خطورة على ساكني المنطقة، إضافة إلى وجود منازل مهجورة ومهدمة.
وبدأت خطى التنمية تتجه صوب الحي ليتحول في فترة زمنية محدودة إلى أحد أبرز المدن العصرية الحديثة بالشرقية.
تنمية مستدامة
ويتميز الموقع بإستراتيجيته من الناحية التخطيطية والخدمية، وعناصر تنمية مستدامة تساهم بشكل كبير في تطوير وتأهيل العوامية بشكل عام، وبدأت أمانة المنطقة الشرقية بتطويره من خلال تنفيذ مشروع تنموي يعود بالنفع العام على الجميع، وبتنظيم وتطوير المباني والحارات القديمة بمنطقة وسط العوامية.
وتضمنت أعمال الهدم إزالة عدد من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها المتر ونصف المتر.
واكتمل مشروع تطوير وسط العوامية بنسبة إنجاز بلغت 98٪؜ من المشروع الذي يقع على مساحة قدرها 180ألف متر مربع وبتكلفة 239 مليون ريال، وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قد وضع حجر الأساس لهذا المشروع خلال شهر فبراير 2018م، معلنا انطلاق المشروع التنموي.
مركز ثقافي
ويحول المشروع وسط العوامية من مبانٍ عشوائية إلى منطقة تمثل عراقة الماضي وأصالة الحاضر ورؤية المستقبل وتحكي تاريخها العريق، حيث يشتمل على الأبراج والسوق الشعبي والمركز الثقافي وتتوسطه الساحة المركزية التي صممت لاستيعاب المناسبات الوطنية.
ويعد مشروع وسط العوامية معلما بحد ذاته وقلبا نابضا بالحياة، حيث يجسد رؤية 2030، علما بأن فكرة المشروع مستوحاة من التاريخ الغني والثقافة التراثية المعمارية التي تتميز بها منطقة القطيف التاريخية.
والمشروع التي نفذته أمانة المنطقة الشرقية وأشرفت عليه بلدية محافظة القطيف يأتي ضمن المشروعات التنموية لتطوير الحي الذي تجاوز عمره أكثر من 100 عام.
400 وحدة
وبدأت أمانة المنطقة الشرقية مع بداية العام الماضي مشروعا لإزالة الحي القديم، وإقامة مشروع تنموي يضم نحو 400 وحدة سكنية، ويقع المشروع على مساحة قدرها 180ألف متر مربع وبتكلفة تصل إلى 238,983,891,91 ريال.
مناطق ترفيهية
ويضم الموقع حدائق ومناطق ترفيهية خاصة بالأهالي، ومنطقة مطاعم وأبراج، محافظا على الطابع التراثي للحي وشخصيته العمرانية، خاصة في المساجد والمجالس. كما توافرت في الحي مداخل ومخارج تتناسب مع الحركة المرورية، إضافة إلى رفع مستوى السلامة وقدرة الأجهزة المختلفة للتعامل مع أي طارئ قد يحدث في الحي.
ويتكون حي وسط العوامية من عناصر متعددة وفي مقدمتها المركز الثقافي بمساحة 5323 مترا مربعا والذي يعتبر قلب المشروع ويتكون من ثلاثة مبان تجمع بينها مظلة كبيرة تغطي الساحة الرئيسية، ويتضمن المركز مكتبة وقاعة مؤتمرات ومعارض، وكذلك الأبراج التراثية والتي تعتبر من أبرز المعالم في المشروع وهي خمسة أبراج بمساحة 866 مترا مربعا، صممت لتكون مرجعا بصريا يرشد الزائرين بوجهتهم وهي تحاكي التاريخ المعماري للمنطقة، وتتميز هذه الأبراج بجدرانها الطينية السميكة ذات النوافذ الضيقة. كما أن الشوارع المحيطة بالحي تقوم بخدمة مرتادي المشروع وتوفر سهولة وصولهم، حيث تم تصميم الشوارع المحيطة بثلاثة شوارع تربط المشروع مع أحياء العوامية وتصلها بباقي مدن المحافظة، بالإضافة إلى توفير عدد 250 موقفا للسيارات.
مبنى تراثي
ويحتوي المشروع على المبنى التراثي بمساحة 1200متر مربع وصمم بهوية معمارية جميلة وتميزه جدران سميكة ونوافذ صغيرة ضيقة يحيط بالفناء ممر مظلل بالعوارض الخشبية، إلى جانب السوق الشعبي والذي يقدر بمساحة إجمالية 4327 مترا مربعا ويتكون من سبعة مبانٍ متفاوتة الأحجام وفي كل منها وحدات منفصلة تتكون من طابق أو اثنين أعدت للاستثمار، ويضم بعضها شرفات مفتوحة لاستخدامها كمقاهٍ أو استراحات للزائرين أو لعرض البضائع، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء، حيث يحتوي المشروع على حوالي 94 ألف متر مربع من الحدائق والمتنزهات، منها 55 ألف متر مربع مسطحات خضراء مستوحاة من البيئة الزراعية للمحافظة لتجمع بين أشجار النخيل والشجيرات الملونة بعدد 200 شجرة نخيل و500 شجرة ملونة تحوي بين طياتها أماكن للأنشطة الترفيهية وملاعب الأطفال في الهواء الطلق.
معالم معمارية
كما يتضمن المشروع عددا من المعالم المعمارية التي توفر خدمات متعددة ثقافية وسياحية لخدمة سكان وزوار القطيف، واستخدمت عدة عناصر في التصميم الخارجي كالمعالم التاريخية مثل عيون الماء القائمة التي رُبطت ببعضها البعض بواسطة قنوات تمثل القنوات المستخدمة قديما للري، واستخدمت المواد الطبيعية مثل الخشب والصخور لاستحداث بيئة تراثية تعيد إلى الأذهان الكثير من الذكريات لسكان القطيف، بينما صممت الأبنية المختلفة في المشروع بوظائفها المختلفة لتربط المخطط بأكمله.