وحسب القانون، لا يسمح لأغلب الشركات الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أجهزة كشف الكذب على موظفيها، لكن جهاز «آي دتكت» لاقى اهتمام الحكومة الأمريكية ودول أخرى حول العالم.
ووفقًا لمجلة وايرد، تعاقدت وزارة الخارجية الأمريكية مع كونفيراس لتساعدها في تعيين موظفين في جمهورية جواتيمالا، وكذلك تجري وكالة استخبارات الدفاع وهيئة الديوان وحماية الحدود بالولايات المتحدة الأمريكية تجارب على هذه التقنية، إلى جانب ذلك فإن أكثر من 40 دولة طلبت الابتكار الجديد، ووصل عدد الهيئات بها لأكثر من 400 جهة وشركة معظمها جهات حكومية.
وصرّحت كونفيراس بأن لديها عملاء آخرين، ومنهم شركة بيست ويسترن وفيديكس وماكدونالدز، لكن لم يؤكد أي منها لمجلة وايرد صحة هذه المعلومات.
» EyeDetect أحيانًا «كاذب»
توجد مشكلة واحدة فقط، لا يعلم الخبراء يقينًا إن كان جهاز آي دتكت أفضل من اختبار البولي جراف (جهاز كشف الكذب القديم)، وعلى الرغم من أن الشركة صرّحت لمجلة وايرد بأن دقة اختبارها تصل إلى 86٪، لم يُجر باحثون خارج الشركة أي دراسات خاضعة لمراجعة الأقران على هذا الجهاز، فضلًا عن أن بعض دراسات الشركة لم تتخط دقتها 50٪.
وصرّح أستاذ علم النفس والأعصاب في جامعة منيسوتا وليام آياكونو لمجلة وايرد «من المذهل أن تكتشف عملاء يدفعون أموالهم لتوظيف هذه التقنية واختبار الأشخاص بها».
» التوجيه الصحيح
وإن كانت هذه المزاعم صحيحة، فعلينا أن نحوّل اهتماماتنا هنا من هذا التوظيف الابتكاري لتقنيات تعلم الآلة إلى حكاية تحذيرية، فربما يشير هذا الخبر إلى الكيفية التي تستخدم بها الشركات العبارات الطنانة في عالم الذكاء الاصطناعي لإقحام اختبارات غير موثوق بها على الشركات والأبرياء؛ ما قد ينعكس سلبًا على حياتهم.