DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حراس أمن يحمون المنشآت بلا حماية..!

يتعرضون لمخاطر عديدة ولا يحصلون على مزايا

حراس أمن يحمون المنشآت بلا حماية..!

يلاحظ مرتادو سوق الذهب الواقع في حي الثقبة بمدينة الخبر، وجود رجلٍ مسن يجلس على كرسيه أسفل مبنى قيد الإنشاء، وفي يده كوب من الشاي، برغم حرارة الجو، يرتدي بدلة يظهر عليها التلف، وكل ما يمتلكه هو جهازه اللا سلكي. ذلك المُسن هو مشرف الحراسات الأمنية بسام صالح السعدون الذي جاوز الـ 50 عاما، إذ جاء مسرعا للحديث مع «اليوم» التي اقتنصت فرصة اللقاء بزملائه، موضحا أن وظيفة الحراسات الأمنية ليست لمن لا وظيفة له كما يقولون..
» نظرة مجتمعية
لم تتوقف محاولات السعدون من البحث عن وظيفة بديلة، في مجال الحراسة الأمنية، وفي الوقت ذاته لا يزال يطالب إحدى الشركات بمبلغ مالي نظير عمله فيها لمدة عام وستة أشهر، موضحا أن النظرة المجتمعية السائدة تنظر لوظيفة الحراسات الأمنية على أنها وظيفة من لا وظيفة له. وقال: «السيكورتي رجل أمن مدني وليس عسكريا، وسبب هذه النظرة أنها أسهل وظيفة يمكن الحصول عليها».
» غياب المميزات
وأوضح السعدون، أن التعيين في شركات الحراسات الأمنية لا يلزم وجود شهادة علمية، والأقرب لها من عملوا في القطاعات العسكرية سابقا؛ لأنه يتطلب منه تقديم إنتاجية، إضافة إلى صفات الحرص والنباهة، والمراقبة والتركيز. وأضاف: «في حال عدم إمكانية حماية الفرد لنفسه، فلن يستطيع حماية المنشآت»، موضحا أن أفراد الحراسات الأمنية لا يمتلكون سلاحا أو دروعا واقية، ولا يخضعون لدورات تدريبية في كيفية الدفاع عن النفس. وأردف: «في حال حدوث أي هجوم، أقوم بمحاولة التخاطب، ثم إبعاد الخطر عن الجمهور، ثم الاتصال بالجهات الأمنية».
» تعرض للمخاطر
وذكر أن حماية الأماكن تختلف عن بعضها البعض، أيضا تختلف حماية الأموال، مشيرا إلى أن عدم وجود غرف مراقبة في الأسواق لا يعرقل عمل الحماية، مؤكدا أن لذلك هدفا وهو تشتيت الخصم والعدو بألا يستطيع القضاء على حراس الأمن في آنٍ واحد، بل يتم الاستعانة بحراس الأمن المتواجدين في الموقع الآخر للمساندة. وأضاف: الإنتاجية لكل من يعملون على البوابات ليست كمن يتواجدون على أقدامهم في الأسواق أو المجمعات التجارية.
» خصم المرتبات
وأكد أن خصم المرتبات أمر وارد، إلا في حال وجود أعذار ومن ضمنها: الذهاب للصلاة، أو لدورات المياه، أما الانسحابات عن الموقع دون إشعار مسبق، في ظل عدم وجود فرد حراسة بديل، يعرض حارس الأمن للخصم. وأوضح أن ذهاب حارس الأمن عن الموقع دون إبلاغ مشرف الموقع يعتبر عصيانا للأوامر أو التوجيهات، وينم عن عدم مسؤولية، والمزاجية. وقال: «مشرف الموقع يقف في صف حارس الأمن؛ من أجل كسب إنتاجيته، ومساعدته في أداء عمله على أكمل وجه».
» بدل عدوى
وأشار إلى أن أكثر الأماكن التي تعرض حارس الأمن للمخاطر هي المستشفيات؛ كونه أقرب إلى انتقال العدوى أو الفايروس إلى جسده، في ظل عدم صرف أي بدل للعدوى، إضافة إلى عدم وجود تأمين طبي لمعالجته. وأوضح أن عمل حارس الأمن في نقل المصابين في أقسام الطوارئ، أو تقديم الأسرة أو كراسي المعاقين لهم، يأتي من باب الجانب الإنساني وليس من مهام عمله وليس مجبرا على الالتزام بها.
» العمل تتجاهل
اختارت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التجاهل وعدم الرد، بعد إرسال محرر «اليوم» استفسارات لمتحدثها الرسمي خالد أبا الخيل، منذ يوم السبت 15 ديسمبر 2018، حول الحد الأدنى لرواتب أفراد الحراسات الأمنية، وكيفية التعامل مع تأخير شركات الحراسات الأمنية لمرتبات الأفراد العاملين فيها، وحتى مثول الصحيفة للطبع لم يصل أي تجاوب.