ولكن بالطبع فمفهوم السياحة تغير كثيرا عن الماضي ومتطلباته اختلفت. ونظرا لكثرة ما يمكن سرده من حاجيات تجعل الأحساء مؤهلة على المدى الطويل للجذب السياحي، فلا بد من الحديث عن نقاط كثيرة أهمها: 1- ضرورة تشغيل مطار الأحساء بصورة صحيحة. 2- إكمال العمل في ميناء العقير. 3- ضرورة إعادة تأهيل الطرق الزراعية التي تربط المدن الرئيسة بقرى الأحساء. وبالطبع هناك أمور كثيرة أخرى، ولكن هذه نقاط من الممكن لو تمت أن يكتمل معها بصورة تلقائية أمور أخرى. فالأحساء هذا العام أدرجتها اليونسكو لتكون موقعا تراثيا عالميا، وبعد ذلك تم اختيارها كعاصمة للسياحة. فلهذا من الضروري أن تكون هناك مشاريع لا بد من تنفيذها وبنية تحتية لا بد من تطويرها لتعكس الصورة الواقعية لما يمكن أن تكون عليه الأحساء كمدينة سياحية. وقد تكون هناك حاجة لإزالة المباني المتهالكة الموجودة في الأحياء القديمة مع الإبقاء على الأبنية ذات الطابع القديم ولا تزال بحالة جيدة. ولا شك في أن الأحساء بها مقومات كثيرة سواء أكانت مواقع تاريخية أو ما له علاقة بالتراث والحرف اليدوية... ولكن لا بد من العمل على تطوير كل شيء.
اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م.. السؤال هو: ثم ماذا؟
إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي، كان معروفا عن واحة الأحساء أنها وجهة سياحية يتوق لزيارتها الكثير، رغم أنها من نوع المدن التي يطلق عليها مدن «السياحة الأحادية». وهو تعبير يحدد خاصية سياحية محددة لبعض المدن كوجود أثر تاريخي أو نشاط سنوي يأتي السياح لمشاهدته. وكانت الأحساء في تلك الفترة تتمتع بوفرة المياه في ينابيعها التي كانت جاذبة لأهل المنطقة والكثير من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج ممن يقومون برحلات مدرسية أو زيارات عائلية للتمتع ببساتينها وعيونها ذات المياه الحارة أو الباردة. وقد كان «جبل قارة» أحد أهم الوجهات وكذلك كانت «عين أم سبعة» أهم نقطة التقاء سياحي خاصة للرحلات العائلية بسبب توافر الخصوصية ووجود حجرات مبنية فوق أكبر جداولها.