ماي تبحث عن تطمينات أوروبية لإقناع العموم البريطاني

تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للحصول على تطمينات من نظرائها الأوروبيين من شأنها أن تساعدها في إقناع البرلمان باتفاق «بريكست»، في ظل اقتراب موعد الخروج. وقالت ماي لدى وصولها إلى مقر الإتحاد الأوروبي في بروكسل، لحضور قمة مع القادة الأوربيين: لا أتوقع تحقيق تقدم فوري ولكني أتمنى أن نستطيع أن نبدأ العمل في أسرع وقت ممكن بشأن التطمينات اللازمة.
وأضافت: إنها تدرك مخاوف مجلس العموم البريطاني، ولكنها أعربت عن اقتناعها بأن أفضل حل للجميع هو الموافقة على الاتفاق.
» تطمينات قانونية
وقالت ماي: إنها سوف تطالب الاتحاد الأوروبي «بتطمينات قانونية وسياسية» لتهدئة مخاوف الكثير من أعضاء البرلمان الذين يعتزمون التصويت ضد الاتفاق لأنهم يخشون التنازل عن السيادة البريطانية لبروكسل. ومع ذلك أكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بروكسل ولندن الشهر الماضي غير قابل للتفاوض. وقال المفوض الأوروبي جونتر أوتينجر أمس الخميس: إن الاتحاد مستعد لإضافة إيضاحات لاتفاق خروج بريطانيا، لكن لن يكون هناك المزيد من المفاوضات الجوهرية على قضايا مثل ترتيب أيرلندا.
» قاعدة عادلة
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس: إن الاتفاق مع بريطانيا يمثل قاعدة عادلة للخروج من الاتحاد ولا يمكن الانتقاء منه فيما يتعلق بمزايا عضوية الاتحاد. وصوت الأربعاء 200 من النواب المحافظين برفض سحب الثقة من ماي، مقابل تأييد من 117 نائبا، خلال أسبوع مضطرب شهد إرجاءها لتصويت حاسم على اتفاق الخروج وذلك لتجنب هزيمتها، وإجراء تصويت بسحب الثقة منها على زعامة الحزب.