يوم الإثنين الموافق 3 ربيع الآخر هو اليوم الذي يصادف الذكرى الرابعة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملكا للمملكة العربية السعودية. وهي فترة رأى فيها المواطن السعودي إنجازات في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وسط نشاط دؤوب على الساحة الدولية، رأى العالم من خلالها أن المملكة مستمرة في نهضتها وفي مشاركتها العالم أجمع في تمكين الإصلاحات ونشر الاستقرار العالمي. وكان آخرها مشاركة المملكة في قمة العشرين التي عقدت في الأرجنتين والتي برز فيها دور المملكة على الصعيد العالمي. وتلتها اجتماعات منظمة أوبك، والتي من خلالها عرف العالم مدى ما تمتلكه المملكة من أدوات التأثير على القرارات العالمية. وأما على الصعيد المحلي والإقليمي، فنرى الرياض محطة القرار السياسي في المنطقة، ويتابع اجتماع دول مجلس التعاون في الرياض. وفي نفس يوم المؤتمر توجد احتفالات في المنطقة الشرقية لوضع حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة كأحد أهم المشاريع العالمية، والذي سيتفضل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس لهذا المشروع. وكل ما يحصل لهو دلالة على أن المملكة ماضية في نهضتها وتوفير الرخاء للمواطن. وبهذا فقد استطاع الملك سلمان بن عبدالعزيز بحكمته وحنكته السياسية أن يعزز مكانة المملكة الإستراتيجية والاقتصادية، ويجعل من المملكة مركز الجذب ويجعلها مركز القوة التي يحسب لها ألف حساب بالرغم من التقلبات السياسية والتحديات التي تعصف بالعالم. ولتصبح المملكة من أكثر الدول التي تتمتع بالاستقرار السياسي، الذي يتوجه قوة التلاحم بين القيادة والشعب في صورة واضحة تبين عمق العلاقة.
إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصية لها احترام خاص على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي. فخبرته السياسية وعمق الثقافة التي يتمتع بها ومعرفته الكبيرة بأدق تفاصيل التاريخ جعلته شخصية ذات كاريزما نادرة من بين قادة العالم. وهذا ما جعل المملكة تصبح مركز ثقل في العالم وأصبحت ملتقى عالميا وفي مكانة تليق بها خاصة أنها أرض الحرمين وقبلة للمسلمين. وخلال السنوات الأربع الماضية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، والمملكة مستمرة في دفع عجلة التنمية، وسط حب وولاء من الشعب السعودي لحكومته بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.