ولأن الكابتن ومساعده وزملاءه الملاحين محبون ولماحون وملهمون، لم يفوتوا هذه الفرصة ليقولوا لجميع الركاب إنهم بصحبة بطل سعودي من أبنائنا الذين يسجلون كل يوم سبقا علميا عالميا أو إقليميا، ويشرفوننا في كل محفل ينافسون فيه على المسقبل.
أجمل ما في هذا الفيديو هو تفاجؤ صالح بالرسالة العلنية، ثم تدفق ضحكته مثل إشراقة شمس في الربيع. فعل إيجابي تبعته طاقات إيجابية متدفقة لدى كل الركاب الذين صفقوا بحرارة للطفل الذي يرافقهم على متن الطائرة السعيدة.
هذه الطاقة الإيجابية انتقلت لنا نحن السعوديين عبر الفيديو الذي حملها، ما يعني أن (الإيجابيات) ليست مقصورة على تحقيق المنجزات أو تحقيق اختراقات كبرى، بل هي قد تكون في ملمح أو لمسة صغيرة تتدافع أمواجها لتصل إلى كل الناس الذين يتفاعلون معها ويتأثرون بها.
ما حدث في هذه الطائرة هو محض حب تمثل في باقة ورد أهداها الكابتن لصالح الحجيلان وعمت أنفاسها العطرة مرافقيه على الرحلة ووصلت إلى المجتمع. وكم أتمنى لو أننا كل يوم نستقبل رسالة محبة وإلهام مثل هذه، من أي كان ومن أي مكان تخفف علينا وطأة هذه الفيديوهات التي تنقل مضامين سيئة أو نكتا وصورا سمجة.