DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«ملكة القراءة» بين الاكتساب والتنشئة عند الطفل

أهم المهارات القرائية التي يكتسبها الطفل

«ملكة القراءة» بين الاكتساب والتنشئة عند الطفل
كيف يكتسب الطفل أهم المهارات القرائية والبحثية من خلال اطلاعه على عالم الكتب والقصص منذ سن مبكرة مروراً بمرحلة التعليم وما هي الوسائل الجاذبة لتطوير مهارة القراءة عند الأطفال والناشئة؟
«اليوم» التقت بنخبة من التربويات للإسهاب في هذا الأمر.
بنك المعلومات
في البداية أكدت «مدرب معتمد ومعلمة مهتمة بشأن الطفل» نهلة بنت صالح العقيل أن الأطفال الذين تعرضوا إلى القراءة الفعالة منذ وقت مبكر أفضل تعليميا ولغويا واجتماعياً من أقرانهم، لأن الطفل يبدأ بالقراءة من عمر 6 أشهر.
وقالت: القراءة عالم واسع للطفل فهي تطور الحس الإبداعي لديه، وتحسن من ذائقته، كذلك تضيف إلى حصيلته اللغوية، ومن مهاراته الكتابية وجودة النطق وحسن الأداء بذلك ترتفع نسبة ذكائه.
وأشارت إلى أن الطفل عندما يقرأ يبدأ جسمه بالهدوء والاسترخاء، ليبعد عنه التوتر وتتطور مهارة ضبط النفس وزيادة التركيز لديه، كما تسهم في رفع مستواه العلمي وتنمي المعرفة بالمعلومات، ويكون لدى الطفل ما يسمى (بنك معلومات).
البحث العلمي
وأضافت العقيل: إن ملكة القراءة الممتازة تمكن الطفل من تحمل الصدمات والمشكلات الشخصية دون تأثيرها في إمكانياته الأكاديمية وتساعده مستقبلاً على البحث العلمي.
حيث يتحفز الطفل على تنمية مهارات الاطلاع والبحث والابتكار التي ينتج من خلالها تطور الأمة كاملة، وأردفت قائلةً: أثبتت الدراسات أن حجم دماغ الطفل ينمو بنسبة 75% من حجم دماغ البالغين، الأمر الذي يسمح باستمرار نمو وتطور الدماغ، بحيث يستطيع الطفل الربط بين أحداث الماضي والحاضر بنسبة 80%، كما يكتسب معظم مهاراته اللغوية والاجتماعية والذهنية التي تكوّن في مجموعها مدى النمو العقلي العام للفرد.
تنشئة المربين
وفي ذات السياق قالت «المستشارة في مجال الأسرة» رحاب الفريج: إن أفراد المجتمع أصبحوا بعيدين عن عالم القراءة بعد انغماسهم في عالم التكنولوجيا المتجددة والأجهزة المحمولة، وهو ما جعل الكتاب التقليدي - في عالم الأطفال خاصة - في منافسة غير منصفة مع الأجهزة اللوحية والألعاب الإلكترونية.
وقالت الفريج: يقع على عاتقنا كمربين أنّ نغرس مهارة القراءة لدى الطفل قبل سن التعليم النظامي في المدارس، حيث إن هذه المهارة تبدأ قبل أن يولد الطفل، وقد يتساءل القارئ أنّى يكون ذلك؟ والجواب في قاعدة تربوية ذهبية تستطيع تعميمها على أمور كثيرة، ألا وهي: «إن الطفل مقلد بالدرجة الأولى» فإن أي شيء تريد غرسه في الطفل، يتوجب عليك أولاً أن تعلمه نفسك؛ لأن الطفل بكل بساطة سيقلدك فيما تفعل، خيراً كان أم شر.
ونوهت الفريج، يجب أن يبتعد المربون عن أسلوب التأنيب والمقارنة كقولنا: انظر إلى فلان أفضل منك - فلان أصغر منك وقراءته أفضل، فهذه الأساليب لا تجعل الطفل يكره القراءة وحسب، بل إنها تسهم بشكل مباشر في تدمير شخصية الطفل ونفسيته.
ولكي ننشئ جيلاً واعياً محباً للقراءة والكتب، لا بد أن نكون نحن قارئين ومحبين للكتب بشكل واقعي، فالبيئة هي المورد الأول الذي يستقي منه الطفل كل سلوكياته وتتشكل شخصيته وفقاً لها.