حصلت المرأة السعودية في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، على دعم واضح مكنها من إثبات مكانتها في مجالات وميادين علمية متعددة، وأضرب في هذه العجالة مثلا من مئات الأمثلة التي تؤكد على اهتمام الدولة ورعايتها المطلقين للمرأة، فقد تمكنت العالمة السعودية سميرة إسلام من تحقيق قفزات باهرة في عدة حقول علمية كانت محط إعجاب الأوساط العلمية العربية والأجنبية، فهي صاحبة أهم مرجع عالمي في التصنيف الجيني للمواطن السعودي، وهي أول مواطنة تحصل على درجة الأستاذية في علم الأدوية، وقد حصلت على مرجعها الحيوي من كلية طب «سانت ماري» بجامعة لندن وهو الأول من نوعه كمرجع علمي متخصص، كما حصلت إسلام على درجة دكتوراة الفلسفة في العلوم الصيدلية، ويبدو أن طموحها غير محدود فقد صنفت هذه المرأة السعودية من هيئة اليونسكو نظير إنجازاتها العلمية كأفضل عالمة متميزة وحصلت على جائزة رفيعة في مجال العلوم، وقد رشحت كأول عالمة عربية وأول سيدة في العالم الإسلامي بمشاركتها الفاعلة في بحوث علمية أسهمت في خدمة المجتمع السعودي، وهي عضوة في عدة لجان وجمعيات وهيئات على المستويين المحلي والعالمي، وقد حصلت إسلام ضمن ما حصلت عليه من جوائز رفيعة على جائزة مكة المكرمة للتميز العلمي والتقني، وهذه الأنشطة بكل تفاصيلها وجزئياتها تبرهن على أن هذه المرأة تمكنت بتشجيع من الدولة من الوصول إلى أرفع الدرجات في مجالات علمية متخصصة.
وقد أكدت إسلام أن سر نجاحها يعود إلى دعم الدولة اللا محدود لها حيث تمكنت عن جدارة واستحقاق من تحقيق طموحاتها المتعددة في مجالات علمية مختلفة خدمة لمجتمعها السعودي الناهض، وتؤكد تلك النجاحات من جانب آخر على حصول المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تشجيع كبير ضمن لها التفوق والبروز في ميادين حيوية ومهمة تمكنت معها من تقديم خدمات جليلة لمجتمعها وتمكنت أيضا من تحقيق طموحاتها اللا محدودة في عهد تميز برعاية العلم والعلماء، ومنح المرأة السعودية فرصا سانحة تمكنت بموجبها من مشاركة الرجل في عمليات التنمية والنهضة والبناء، فالمرأة هي نصف المجتمع ولها دور فاعل ومثمر إذا منحت الفرص التي تخولها بذل جهدها من أجل خدمة مجتمعها وأسرتها، فلا يمكن لهذا النصف المؤثر أن يركن للجمود والسكون في مجتمع ناهض يسعى وفقا لرؤيته الطموح إلى ترجمة فعاليات شبابه وشاباته للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة داخل إطار تلك الرؤية بكل تفاصيلها وجزئياتها ذات التأثير المباشر في عمليات التنمية.