DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

توقعات الصحف العالمية متباينة حيال نجاح قمة العشرين

شكوك حول فرص إنهاء الحرب التجارية

توقعات الصحف العالمية متباينة حيال نجاح قمة العشرين
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
اهتمت صحف العالم برصد توقعاتها، إزاء قمة مجموعة الدول العشرين المنعقدة في العاصمة الأرجنتينية «بوينس آيرس»، والتي يجتمع فيها قادة أغنى الدول. وتفاوتت نظرة الصحف بين متفائل ومتشائم حيال ما قد تسفر عنه.
» غياب التوافق
قالت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية في افتتاحيتها: إن الصورة الفوتوغرافية الشهيرة التي التقطت في القمة السابقة، وأظهرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي تنظر بصرامة وكأنها توبخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يجلس أمامها مكتوف اليدين، أصبحت رمزا لغياب التوافق العالمي في هذه القمة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن كثيرين يلقون باللوم على ترامب لأن سياسته «أمريكا أولا» أدت إلى حرب تجارية، وإلى إحراج زعماء أوروبا بحديثه عن فشلهم في إنفاق أموال كافية في مجال الدفاع.
» جفاء زعماء
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يوجد ما يظهر أن قمة «بوينس آيرس» ستكون أفضل من سابقتها، في ضوء الجفاء بين الرئيس الأمريكي والزعماء الأوروبيين، فضلا عن اعتزامه اللقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعد في حكم المنبوذ من قبل نظرائه الأوروبيين.
وتوقعت ألا تنجح القمة، التي تركز على التجارة، في تخفيف توترات الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
» ظروف سيئة
وقالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية: إن القمة هذه المرة تنعقد مع صدور تقرير دولي يؤكد أن قيمة التجارة في السلع بين دول المجموعة نمت بشكل هامشي في الفترة التي أعقبت انكماشها في الأشهر الثلاثة السابقة. ولفتت إلى أن بيانات التقرير الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تعطي قادة المجموعة المزيد من الأدلة على كيف أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين تضر بالفعل بالاقتصاد العالمي.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: «باستثناء دول تصدير النفط الكبيرة مثل السعودية وروسيا، كانت تجارة مجموعة العشرين ثابتة، مما يشير إلى أن التوسع الثابت الذي شهدناه خلال العامين الماضيين ربما توقف عندما بدأت التدابير الحمائية الأخيرة في التأثير».
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأسبوع الماضي: إن الأمور قد تزداد سوءا بالنسبة للاقتصاد العالمي إذا لم تتراجع البلدان عن حافة الحرب التجارية.
» هدنة تجارية
شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية من جانبها، كانت أكثر تفاؤلا، بقولها: إن القمة قد تؤدي إلى هدنة في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
ونقلت عن «كريستوفر سمارت»، الخبير الاقتصادي السابق في إدارة أوباما، قوله في مقابلة مع الشبكة: «إن الاجتماع المرتقب بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين قد يؤدي إلى هدنة في الحرب التجارية».
» على المحك
وقال موقع «موني كنترول»: إن القمة تنعقد هذه المرة بينما العديد من الأمور عالميا على المحك، بسبب الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.
وأشار في مقال لأستاذ العلاقات الدولية في كينجز كوليدج لندن «هارش في بانت»، إلى أن التحديات التي تواجه النظام السياسي والاقتصاد العالميين هائلة، ومن غير المرجح أن تتمكن قمة «بوينس آيرس» من التوصل إلى جميع الحلول.
وأضاف: «مع ذلك، ستكون القمة منصة هامة للتأكيد على التزام القوى الكبرى بالاستقرار الاقتصادي العالمي. وفي هذه الأوقات المضطربة، ستكون هذه الإشارة، إذا كانت متماسكة، إنجازًا كافيًا».
بينما اعتبرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية القمة فرصة لقادة أغنى دول العالم، وكبار مديريها ووزراء المالية لمناقشة التجارة وإدارة النظام الاقتصادي العالمي.
» اختبار لترامب
وقالت مجلة «نيويوركر» الأمريكية: إن قمة العشرين تمثل اختبارا للرئيس دونالد ترامب في العديد من قضايا السياسة الخارجية والتجارة الدولية، لافتة إلى أن الأحداث الأخيرة أدت إلى تعقيد كبير لفرص ترامب في تحقيق اختراق دبلوماسي.
ونقلت عن أحد الدبلوماسيين، قوله: «تأتي مجموعة العشرين هذه السنة على خلفية المشهد الدولي المضطرب، الأكثر ازدحاما وتنافسا وتعقيدا من أي وقت مضى منذ تأسيس المجموعة قبل عقدين».
ونقل موقع «أتلانتك كاونسل»، أن أفضل سيناريو للقاء المرتقب بين الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي الاتفاق على هدنة للحرب التجارية ووضع إطار للتفاوض، لكن أسوأها إصرار ترامب على الاستمرار في فرض المزيد من التعريفات التجارية.
ومضى الموقع يقول: «العجز التجاري الأمريكي أعلى من أي وقت مضى والسبب هو أن الدولار أقوى مما كان عليه منذ وقت طويل. هذا هو واحد من العوامل الأساسية التي تحدد العجز التجاري».
» بكين وواشنطن
أما موقع شبكة «بي بي سي» البريطانية، فتوقع ألا تصل الصين وأمريكا لاتفاق، موضحا أن ثمة 3 أسباب تجعل الصفقة بين الاثنين غير محتملة.
وأوضح أن أول هذه الأسباب أن الصين تريد السيطرة بينما الولايات المتحدة لديها مخاوف مشروعة بشأن الوصول إلى الأسواق في الصين.
ونبه إلى وجود قيود على الاستثمار المباشر في قطاعات تتراوح من السيارات، إلى الخدمات المالية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، وهذا يجعل من الصعب على الشركات الأجنبية الاستثمار في الصين، ومن أجل بيع سلعها للعملاء الصينيين دون القيام بمشروع مشترك من نوع ما.
واعتبرت الشبكة أن الموضوع يتجاوز الحرب التجارية، لافتة إلى وجود مشكلات مثل نقل التكنولوجيا وشواغل الملكية الفكرية، وستحتاج الصين إلى التخلي عن لوائحها المشتركة لاسترضاء الولايات المتحدة، ومن الصعب أن ترى أنها ستفعل ذلك لأن الشيء الذي تتوق إليه بكين هو السيطرة. وإذا سمحت بكين للشركات الأجنبية بإملاء الشروط، فإنها ستغير بشكل أساسي الطريقة التي تعمل بها الصين.
ومضت الشبكة تقول: «لم يترك الرئيس ترامب للصين مساحة كبيرة لحفظ ماء الوجه، قال باستمرار: إنه سيطرح المزيد من التعريفات على بكين».
» فرص حل
أما موقع «أسيان كورسبوندنت» فقال: إن المحادثات بين الصين وأمريكا وفرص التوصل إلى حل بينهما ربما تكون ماتت قبل أن تبدأ.
ودلل على ذلك بتصريحات الرئيس الأمريكي لوول ستريت جورنال قبل أيام، والتي قال فيها: إنه يعتزم المضي قدما في خطط رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25 في المائة، قائلا: إنه من غير المرجح إلى حد كبير أن يقبل طلب «شي» بالتوقف عن الزيادة.