في كل مرة أزور محافظة الأحساء بعد غياب، أتفاجأ بأنها تصبح أكثر جمالا مما كانت عليه. هذه الواحة الخضراء تجبرك على أن تكون من محبيها وعاشقيها، وطيبة أهلها تضيف جمالا على جمالها. ولولا تلك العقدة التي عجزت الأمانة عن حلها «حتى اللحظة»، والمتمثلة بإغلاق المدخل الرئيسي للمحافظة للقادمين من الظهران لأكثر من سبع سنوات بعد تعثر المقاول، لقلت إن الأحساء باتت تنافس أكثر المدن السعودية تطورا وجمالا.
الأحساء وبمتابعة واهتمام من سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وسمو محافظها الأمير بدر بن جلوي وبدعم متواصل وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تشهد نهضة غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية للمحافظة والتي تعتبر أساسا لكل بناء أو تخطيط مستقبلي. ذلك الاهتمام وتلك الرعاية والتوجيهات، كانت كلها دافعا لأن يعمل كل موظف في أمانة الأحساء بجد واجتهاد وإخلاص.
اليوم واستكمالا لمنظومة الجسور والأنفاق فيها، سيفتتح بإذن الله سمو أمير المنطقة مشروعين هامين على طريق الملك عبدالله الدائري. هذان المشروعان سيحلان مشكلة كبيرة. فطريق الملك عبدالله يشهد مرور أكثر من مائة وعشرين ألف رحلة يوميا ذهابا وإيابا، وبافتتاحهما، تكون الأمانة قد حلت واحدة من أكبر العقد التي تعطل الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين.
الصور التي شاهدتها، تؤكد أنهما سيكونان أيضا إضافة جمالية. فقد روعي في التصميم أن تكون المواد المستخدمة للتكسية الخارجية من المواد التي تعطي الطابع الإسلامي، مع اختيار موفق للإنارة المناسبة الموفرة للطاقة والمريحة للعين مع مراعاة عوامل السلامة المرورية خاصة لإخواننا «ذوي الهمم».
من زار الأحساء من قبل ويزورها اليوم، يدرك أن ما تم إنجازه من تطوير وما تم تنفيذه من مشاريع يعتبر نقلة نوعية كبيرة نحو غد أجمل.
الأحساء تستاهل فهي أم الخير ولكم تحياتي