وأظهرت الدراسة التي أجراها علماء الوراثة في جامعة "هارفارد" الأمريكية ومعهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا، إلى أن المهاجرين الأوائل وصلوا فعليا إلى أمريكا الجنوبية قبل 11 ألف عام على الأقل، فيما كانت الموجة الثانية قبل 9 آلاف عام، وجاءت الموجة الثالثة قبل 4800 عام.
وجاء ذلك بعد تحليل الحمض النووي لنحو 49 هيكل عظمي عثر عليهم في البرازيل، وجبال الإنديز الوسطى التي تضم دول الإكوادور وبوليفيا وبيرو، والمخروط الجنوبي لأمريكا الجنوبية الذي يضم الأرجنتين وتشيلي وأوروغواي وأجزاء من البرازيل.
ولكن المفاجأة التي اكتشفها العلماء أن الموجة الأولى من الهجرة اختفت تماما لتحل محلها الموجة الثانية، أي أن موجة المهاجرين الثانية استبدلت الأولى، على الرغم من أنه ليس من الواضح كيفية حدوث هذا.
لكن المفاجأة هو عثور العلماء على حمض نووي في الهياكل العظمية الخاصة بموجة الهجرة الأولى التي كانت قبل 10 آلاف عام تقريبا، هو نفسه الحمض النووي الموجود لدى الأستراليين القدامى.
وأشار العلماء إلى أن تلك الموجة من الهجرة انتقلت إلى البرازيل فيما يشبه "سرعة البرق"، وهو ما جعلهم يقفون كثيرا عند هذا الأمر.