غير هذه السيدة ورحلتها واستيائها، ماذا لو كان هناك حالة طوارئ في الحي، مثل وجود مريض تتطلب حالته نقله بسيارة الإسعاف، أو نشوب حريق في أحد البيوت، وما إلى ذلك من حوادث محتملة على الدوام.؟ كيف سيبرر هؤلاء المصلون، الذين يسدون المنافذ، عدم قدرة سيارة الإسعاف على الوصول، أو عدم وصول سيارات الدفاع المدني لمكان الحريق.!؟
المشكلة أن بعض الناس - عن جهل كبير - يظنون أن أداءهم للصلاة يبرر أي تصرف منهم، وأن ذلك يعفيهم من ذنب هذا التصرفات حتى لو كان خطأ ومؤذيا. ومثل هؤلاء سيظلون على جهلهم وتصوراتهم إلى أن يعوا إن كان لديهم استعداد للوعي، أو تطبق عليهم - بصرامة - قوانين المخالفات المرورية التي تردعهم عن أذية الناس.
نحن دولة مسلمة لدينا في كل شارع وعلى كل زاوية مسجد. وبالتالي من أراد أن يصلي فليذهب للمسجد في الوقت المناسب ويصلي داخله، حيث يسعه ذلك مع الآخرين. ليس من حق أحد البتة أن يؤذي الناس لأنه يصلي. صلاتك لك وطرقنا وشوارعنا لنا ولك.